تكدّس سكن عمالة عدد من المؤسسات داخل حي المنيرة غرب الدمام ضاعف من أوجاع الحي الذي يعاني أصلا من قلة المدارس والمراكز الصحية، والإنارة الجيدة، ومشاكل السفلتة، إذ تستحوذ تلك العمالة على مساحة كبيرة منه, وتستغلها كمواقف للشاحنات والمعدات الثقيلة.

يشرح أحمد العتيبي من سكان الحي معاناتهم قائلا: إنهم عانوا كثيرا من الشركات التي استغل عمالها بعض الأراضي كمواقف للشاحنات والآليات، وامتلاك بعض الشركات أراضي حولتها إلى سكن لعمالتها مما يسبب خطرا على سكان الحي المجاورين لتلك الشركات.

ويقول محمد الفهد من سكان الحي إنه يفكر في بيع منزله والانتقال إلى حي آخر، ولكن المشكلة التي تواجهه - على حد قوله - إنه لم يجد من يرغب في شراء المنزل لنقص الخدمات واحتلال العمالة جزءا كبير من أراضي الحي.

وطالب المواطن علي القحطاني أمانة الشرقية بإزالة سكن العمالة, ونقل الشاحنات خارج الأحياء السكنية. مضيفا في حديثه إلى "الوطن" أن أراضي ومنازل الحي تشهد انخفاضا في أسعارها مقارنة بأسعار الأحياء المجاورة لها، بسبب هذه المشكلة.

رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج، قال لـ "الوطن" أول من أمس تعليقا على معاناة أهالي الحي, إن البلدية أصدرت بيانا بهذا الخصوص, وحصلت "الوطن" على نسخة منه وجاء فيه: إنه بناءً على توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وبإشراف أمانة المنطقة, حصرت البلدية الشركات والمؤسسات الواقعة داخل الأحياء السكنية ومنها الفيصلية، والمنار، والندى، وطيبة, وعددها 38 شركة, وأخليت 29 أرضا, ورفعت المخلفات والأنقاض من قبل أصحاب المنشآت, وجار إخلاء المتبقي.

وأضاف البيان أن تلك المواقع تستخدم كمواقف للشاحنات وسكن للعمال وورش, وأن إشعارات وجهت لتلك المنشآت لإخلاء المواقع، واستخدام أراضيها لما خصصت له، للحفاظ على مظهر الأحياء السكنية وخصوصيتها الاجتماعية وهدوئها.