بدأت فرق بيطرية في تايلاند أعمال البحث عن 15 أفعى سامة من فصيلة المامبا الأفريقية، بعد أن ترددت أنباء عن هروبها من مبنى غمرته مياه الفيضانات في محافظة نونثابوري المجاورة للعاصمة بانكوك، وكان مسؤولون حكوميون قد تلقوا معلومات عن هروب تلك الأفاعي من خلال رسالة نشرت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي لم يتسن التأكد من صحتها.
وقالت رئيسة جمعية تايلاند لحدائق الحيوان والحياة البرية نانثيكا تشانسو، إن الخبر "قد يكون صحيحا لأننا نعرف أنه كانت هناك عمليات كثيرة لتهريب حيوانات بشكل غير شرعي في تايلاند، والمهربون لن يجرؤوا على إبلاغ السلطات بأنفسهم إذا ما هربت تلك الأفاعي"، مشيرة إلى أن ضحية لدغة أفعى المامبا يموت خلال 20 دقيقة، وأن تايلاند لا تملك مخزونا من المصل المعالج للدغات أفاعي المامبا.
من ناحية أخرى ذكر مسؤولون من حكومة تايلاند أمس أن الفيضانات أودت بحياة 437 شخصا على الأقل خلال الشهور الثلاثة الماضية، ومنذ 25 يوليو الماضي سجلت إدارة الإغاثة من الكوارث وتخفيف آثارها 437 حالة وفاة لأسباب تتعلق بالفيضانات، أغلبها نتيجة للغرق، والتعرض لصعق الكهرباء، مع تسجيل شخصين في عداد المفقودين.
وتعرض 63 من إجمالي 78 إقليما تايلانديا لأضرار الفيضانات خلال هذا الموسم، وما زال 25 إقليما تعاني غمرها بالمياه في السهول الوسطى.
واضطرت السلطات الشهر الماضي لتصريف مياه من سدين كبيرين في شمال البلاد إلى أنهار تصب في نهر تشاو فرايا الذي يجري عبر بانكوك، ويصب في خليج تايلاند.
وتسببت المياه التى تم تصريفها في فيضان نهر تشاو فرايا على ضفتيه، لتغمر المياه عدة أقاليم فى السهول الوسطى وحتى الضواحى الشمالية من العاصمة بانكوك، وما زال مايقدر بنحو 9 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار يغمر شمال بانكوك متجها ببطء نحو خليج تايلاند.
وتحاول الحكومة تحويل مياه الأمطار إلى غرب وشرق العاصمة لحماية وسط المدينة التي تعد قلب الاقتصاد الوطني، وحتى أمس، كانت المياه تغمر 20 من إجمالي 50 حيا في بانكوك، فيما بقيت المناطق الداخلية جافة.