تشهد الساحة العراقية اندلاع أزمة سياسية على خلفية حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عناصر من حزب البعث المنحل وضباطا في الجيش السابق لاتهامهم من قبل الحكومة بالمشاركة في مخطط يستهدف الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، ومطالبات بتشكيل أقاليم فيدرالية للتخلص من هيمنة الحكومة المركزية، فيما لوح ائتلاف الكتل الكردستانية بجعل المناطق الكردية في محافظة نينوى وحدات إدارية شبه مستقلة، احتجاجا على مواقف قائمة الحدباء التي تدير الحكومة المحلية.
وقال عضو الائتلاف النائب محسن السعدون لـ"الوطن": "نفكر بإيجاد الحلول الصحيحة حول الوضع الذي سنتخذه كأكراد في محافظة نينوى بجعل المناطق الكردية وحدات إدارية شبه مستقلة وبدعم من الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان لحين إيجاد الصيغ القانونية والدستورية"، مشيرا إلى إمكانية ضم المناطق الكردية في محافظة جديدة.
من جانبه أبدى مجلس النواب سعيه لحسم الخلاف بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية اللتين تمثلان العرب والكرد في المحافظة بحسب النائب نبيل حربو.
يذكر أن المناطق الكردية في نينوى قاطعت مجلس المحافظة نتيجة رفض قائمة نينوى المتآخية المشاركة في الحكومة المحلية.
على صعيد آخر، أجرى قياديون في القائمة العراقية اتصالات مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.