قررت 14 دولة شاركت في مؤتمر دولي حول أفغانستان أمس التعاون لتقديم الدعم لهذا البلد الذي دمرته الحرب. وقال مصدر تركي إنه "تم التوصل إلى اتفاق على المستوى التقني لهذه المبادرة التي أطلق عليها اسم "عملية إسطنبول" وهدفها جعل أفغانستان "مستقرة وآمنة".
وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي حذر أمس من أن السلام في بلاده المضطربة لن يتحقق دون مساعدة من الدول المجاورة في مواجهة "الجماعات المسلحة".
وقال قرضاي في افتتاح المؤتمر الدولي الهادف إلى وضع خطة لمستقبل بلاده إن "الشبكات الإرهابية تشكل أكبر تهديد على أمن أفغانستان". وأضاف "لا تزال لها مخابئ خارج حدودنا تشن منها حملاتها الوحشية للتدمير".
وتابع أنه "إذا لم يحدث تعاون إقليمي لمعالجة جوهر وجذور هذه المسألة، فإن السلام في أفغانستان سيظل صعب المنال".
ويجتمع ممثلون من 20 دولة وأعضاء من منظمات إغاثة في مؤتمر محادثات إسطنبول.
وقال الرئيس التركي عبدالله جول في المؤتمر إن "التضامن الحقيقي هو شرط أساسي لاستعادة الأمن في أفغانستان". وأضاف أن "من واجبنا كجيران المساهمة في سلام واستقرار وأمن وثروة أفغانستان. كما أن تلك مسألة تتعلق بمصلحتنا المشتركة".
وغابت عن المؤتمر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ألغت زيارتها إلى إسطنبول بعد وفاة والدتها، وحل محلها نائبها وليام بيرنز.
وقالت كلينتون إن واشنطن تسعى حاليا إلى وضع استراتيجية تعتمد على 3 محاور هي "القتال، المحادثات، والبناء"، ولكن ومع تصعيد طالبان هجماتها، لا يوجد دليل على استعدادها للتفاوض.
ويشكل الجنود الأميركيون أكثر من ثلثي أعداد القوات الأجنبية المتواجدة في أفغانستان حاليا وتبلغ 140 ألف جندي.