أكثر من 20 نوعاً من حليب الأطفال، تغص بها الأسواق المحلية، مما جعل الأمهات وبعض الأطباء على حد سواء في حيرة من جهة، والأطفال والرضع ضحية من جهة أخرى، لجشع الشركات الموردة التي حولت بعض الأطباء إلى "تجار شنطة" يروجون لمنتجات تلك الشركات، ولا يقاومون إغراءاتها ومكافآتها غير النزيهة.
ويصف مراقبون الوضع بـ"الفوضوي" الذي سمحت وزارة الصحة باستمراره، إضافة إلى الضعف الكبير لهيئة الغذاء والدواء فيما يخص تقييم وتحليل أنواع الحليب المتزايدة في الأسواق السعودية، في مقابل 4 أنواع فقط معتمدة من السلطات المختصة، وتنتجها وتسوقها شركات موثوقة، في بلد مثل أميركا الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 250 مليوناً.
المعاناة لا تقتصر على الأمهات، بل تطال كثيراً من أطباء الأطفال الذين يرتبكون كلما سألتهم أم عن صنف الحليب الأفضل لرضيعها.
المشرف على كرسي أبحاث حديثـي الولادة الأستاذ المشارك بكلية الطـب، قسم طـب الأطفال بجامعة الملك سعود، الدكتور خالد الفالح، أكد أن الأسواق السعودية تمتلئ بأنـواع لا حصر لها من حليب الأطفال، متهماً مستشفيات وأطباء بأنهم "يروجون لبعض شركات حليب الأطفال من حيث لا يشعرون".
وأشار الفالح إلى أن الأطباء يجدون أنفسـهم في أحيـان كثيرة مجبرين عـلى تـرويج هذه المنتجـات، إذ إن المستشفيات تضطر لدعم الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم بعينات مجانية من الحليب الذي توزعه الوزارة على المستشفيات التابعة لها مجاناً، فتسعى الشركات إلى أن تستخدم الأم منتجها لطفلها خلال اليومين الأولين اللذين تقضيهما الأم في المستشفى، ليصبح هو الحليب المفضل والموثوق به عند الأم، بسبب ثقة الأم بأن المستشفى قدم لطفلها الحليب الأفضل.
تشعر "أم فهد" التي وضعت مولوداً قبل أشهر، أنها ضائعة في غابة من حليب الأطفال، فهي لا تعرف أي صنف يلائم طفلها، ولا حتى الطبيب أرشدها يقيناً إلى نوع محدد من الحليب، خصوصاً أن في السعودية عشرات الأصناف، بينما في بلد مثل الولايات المتحدة التي يزيد عدد سكانها عن 250 مليوناً، توجد 4 أصناف فقط معتمدة من السلطات المختصة، وتنتجها وتسوقها شركات موثوقة.
والمعاناة لا تقتصر على الأمهات، بل تكاد تطال كثيراً من أطباء الأطفال الذين يرتبكون كلما سألتهم أم عن أي صنف من الحليب أفضل لرضيعها.
وما قالته أم فهد أكده المشرف على كرسي أبحاث حديثي الولادة والأستاذ المشارك بكلية الطب، قسم طب الأطفال بجامعة الملك سعود، الدكتور خالد الفالح، حيث أكد أن الأسواق السعودية تمتلئ بأنواع لا حصر لها من حليب الأطفال، تزيد عن 20 صنفا، في الوقت الذي لا تتجاوز أصناف حليب الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية أربعة أصناف تنتج من شركات محل ثقة، متهما مستشفيات وأطباء بأنهم يروجون لبعض شركات منتجات حليب الأطفال من حيث لا يشعرون، وبذلك يؤثرون على ثقافة الأمهات الخاصة بأهمية الرضاعة الطبيعية.
وأشار إلى أن الأطباء يجدون أنفسهم أحيانا كثيرة مجبرين لترويج هذه المنتجات، حيث إن المستشفيات تضطر لدعم الأم حديثة الولادة بعينات مجانية من حليب الأطفال حديثي الولادة الذي توزعه الوزارة على المستشفيات التابعة لها مجاناً، حيث ترغب الشركات في أن تستخدم الأم منتجهم لطفلها خلال اليومين الأولين اللذين تقضيهما في المستشفى، حتى يصبح هو الحليب المفضل والموثوق به عند الأم، لأنه قدم لطفلها في المستشفى.
حملات توعوية
وشدد الدكتور الفالح على أهمية القيام بحملات توعوية مكثفة من قبل وزارة الصحة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وابتكار أساليب جديدة لشد انتباه الأمهات لأهمية الرضاعة الطبيعية، مشيرا إلى أن نسبة السيدات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية بالولايات المتحدة الأميركية من 60 % إلى 70 % بينما بالمملكة لا تتجاوز نسبة السيدات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية 10% تقريبا.
وقال "سننظم حملة عن الرضاعة الطبيعية خلال الأسبوعين المقبلين، ومن خلالها سوف يتم توزيع استبيان يتكون من صفحتين نجمع من خلاله معلومات نستفيد منها في المشروع المقبل بإذن الله، ويشمل أسئلة حول نوع الحليب الصناعي الذي تستخدمه الأم لطفلها، وهل قامت الأم بتغيير الحليب؟، وكم مرة فعلت ذلك ؟، ونحو ذلك من الأسئلة المتنوعة، والتي تدور حول الموضوع".
وأضاف الدكتور الفالح أن "الجميع متفق على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، وأنها الأساس لوقاية الطفل من الالتهابات، وأنها تجعل الطفل مرتبطا بأمه، مشيرا إلى أن جانب التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية لدى المجتمع ضعيف، حيث تعتقد بعض الأمهات أن سبب صحة الأطفال وكبر حجمهم هو الحليب الصناعي الذي يتناولونه، فتبدأ الأم في البحث عن نوع من الحليب يناسب طفلها، على الرغم من أن جميع المكونات الموجودة بالحليب واحدة".
الإعلانات الجاذبة
وبين الدكتور الفالح أن شركات الدعاية تؤثر في الأم ومن حولها تأثيرا مباشرا، وخاصة عند سماعهم مواصفات الحليب الذي غزا الأسواق في فترة وجيزة، ومن هذه الطرق الدعائية والجاذبة للأمهات لشراء أي منتج أن تذكر الشركة المنتجة لهذا الحليب أنه مفيد للإمساك، أو أنه يزيد نسبة ذكاء الطفل 30 % ، مقارنة بذكاء الطفل الآخر الذي يرضع رضاعة طبيعية، إضافة إلى صور وأشكال أخرى للترويج للمنتج، كالإدعاء بأن نوع من الحليب سيجعل الجهاز المناعي يتطور ويقاوم الجراثيم بشكل أكبر.
وحذر الأمهات من اعتقاد أن هناك نوعاً من الحليب الصناعي يزيد من ذكاء الأطفال حسب الدعايات التي تقوم بها الشركات المنتجة، مشيرا إلى أن هناك مواد معينة في حليب الأم الطبيعي بعضها معروف، والآخر غير معروف، ولدى خلطها بآخر صناعي مقنن وله جودته فإنه يزيد من نسبة الذكاء لدى الأطفال.
مشاريع بحثية
وأشار الدكتور الفالح إلى أنه ومجموعة من الباحثين تقدموا بمقترح قبل عام لهيئة الغذاء والدواء يتمثل في إجراء بحث علمي ينقسم إلى جزأين، الجزء الأول القيام بتحليل كل أنواع الحليب الصناعي الموجود في السوق السعودية في مختبر عالمي للتأكد من جودة وسلامة محتوياتها، والجزء الثاني مقارنة منتجات الحليب الصناعي الأكثر انتشارا في المملكة من ناحية ملائمتها للجهاز الهضمي للأطفال، وأيها أكثر تأثيراً من ناحية الإمساك، والقيء، والمغص، وما هو الحليب الأكثر تقبلاً لدى الأطفال، إلا أن الهيئة لم تتجاوب مع المقترح المقدم.
وأضاف أنهم قدموا مشروعهم لجامعة الملك عبد العزيز منذ فترة وجيزة، مؤكدا أن تلك المقترحات المقدمة عن الحليب الصناعي بالمملكة سوف يكون هناك جدوى في المستقبل القريب.
أضرار الحليب الصناعي
وقال الأستاذ المشارك بكلية الطب قسم طب الأطفال بجامعة الملك سعود إن هذه الأنواع المختلفة من الحليب تتسبب في التهابات الأذن، مشيرا إلى أنه ليس هناك قوانين ومعايير صارمة ومتخصصة لإجازة نوع أو اثنين أو ثلاثة من أنواع الحليب ذات الجودة العالية، مضيفا أنه "لو وجد قانون فإنه لا يمكن تطبيقه، حيث لا تتوفر في المملكة مختبرات متخصصة في قياس تلك المواد الصغيرة الضرورية، بدقة عالية".
دور هيئة الغذاء والدواء
وحمل الدكتور الفالح هيئة الغذاء والدواء القسم الأكبر من مسؤولية استشراء حليب الأطفال الصناعي في الأسواق السعودية، في الوقت الذي تظهر فيه أنواع جديدة من الحليب كل 3 ـ 6 أشهر، مشيرا إلى أن عدم وجود مختبرات يعيق معرفة مدى توافق هذا الحليب مع المعايير العالمية، إضافة إلى أن الهيئة لا تقوم بزيارة دورية لمصنع الحليب، وإجراءات بحث ودراسة طويلة لإجازة البيع، مشيرا إلى أن ترخيص الحليب وتسويقه بالأسواق السعودية أصبح أمرا سهلا.
وعن المواصفات الواجب توفرها في حليب الأطفال قال أن "حليب الأطفال حديثي الولادة يجب أن يحتوي على مواد تساعد على نمو جسد الطفل وعقله كالبروتينات والكربوهيدرات وفيتامين (أ)، وفيتامين (د)، إلا أن هيئة الغذاء والدواء تقيس فقط المواد الكبيرة في الحليب وهي (الكربوهيدرات والبروتينات)، إذ لا يوجد عندها تقنين محدد للكمية التي يجب أن يحتويها الحليب من فيتامين (أ) أو (د) ، أو مادة السيليوم والكولين المسؤولة عن نمو عقل الطفل.
دور الشؤون الصحية
وعلق المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الصحية الدكتور خالد المرغلاني بقوله إن "الشؤون الصحية عملت على منع جميع المستشفيات من تأمين الحليب للأطفال حديثي الولادة، مشيرا إلى أن تأمين هذا الحليب بالمستشفيات لا يكون إلا في حدود ضيقة جدا، وخاصة إذا كانت الأم لا تعرف كيف ترضع، أو عند ولادة الأطفال الخدج، ويستخدم هذا الحليب لفترة محدودة.
وأضاف أن الشؤون الصحية تشجع الرضاعة الطبيعية بمراكز الرعاية الأولية والمستشفيات، مبينا أن هناك جوائز تمنح للمستشفيات صديقة الأم والطفل، والتي تشجع على الرضاعة، وقد بلغت 49 مستشفى بالمملكة، مشيرا إلى أن المستشفيات تنظم دورات في تعليم الأمهات الرضاعة الطبيعية، وبرامج أخرى لتوعية الأم بأهمية الرضاعة الطبيعية، وأن تعتمد الأم عليها أكثر من البدائل الأخرى.
وذكر الدكتور المرغلاني أن "هناك مرسوم ملكي سامي صدر عام 1425هـ بالموافقة على نظام بدائل الحليب، ومعنى البدائل هو بديل لحليب الأم يركب صناعيا وفقا لمعايير دستور الأغذية الدولية المعمول به، وطبقا للمواصفات القياسية السعودية، وذلك للوفاء بالمتطلبات الغذائية الضرورية، وحتى مضي ستة أشهر من عمر الطفل".
وأكد أن الحليب المقدم للأطفال حديثي الولادة في المستشفيات لا يكون إلا في الحالات القصوى، وإذا قدم ينبغي أن تكون العبوة شاملة لقائمة المكونات، والتركيب الغذائي، وظروف التخزين المطلوبة، وتاريخ الإنتاج، وانتهاء الصلاحية بطريقة مباشرة وواضحة، وغير رمزية، وكتابة السن المناسب للأطفال، مشيرا إلى إن المادة الثالثة عشرة من نظام بدائل الحليب نصت على عدم قبول أي عينة مجانية، أو مخفضة الأسعار من حليب الرضع وأغذيتهم للحد من انتشار بدائل حليب الأم .
مكونات الحليب المصنع
وأشارت الأستاذ المشارك بالتغذية وعلوم الأطعمة بجامعة أم القرى الدكتورة ماريا طالب الزهراني إلى أن الحليب السائل الذي يعطى للأطفال حديثي الولادة بالمستشفيات يحتوي على جميع الأملاح المعدنية، والفيتامينات، والعناصر الغذائية من بروتين وكربوهيدرات، ونسبة من الدهون بحيث يكون خفيفا على معدة الطفل.
وأضافت أن "هذا الحليب السائل له ضوابط معينة في الحفظ والاستهلاك، حيث يتم حفظه في درجة حرارة الغرفة، وبمجرد أن يفتح يغذى به الطفل، وإذا تبقى منه شيء سواء أكان مستخدما أو جديدا يتم إتلافه، لأنه يكون بيئة صالحة للميكروبات والجراثيم، ويؤثر على الطفل عند استخدامه للمرة الثانية، وخاصة بعد فتحه، وإذا تم حفظه في الثلاجة لا يجب أن تتجاوز مدة حفظه 24 ساعة، ثم يتم إتلافه".
وأشارت الدكتورة ماريا إلى أن "هذا الحليب السائل بديل حليب الأم ليس فيه ضرر، لأن مدة استخدامه تكون محددة، وأن الطبيب يصف الحليب حسب حاجة الطفل، وإذا كان الحليب المستخدم يسبب حساسية للطفل يتم تغييره" ، مضيفة أن بعض الأطفال يكون لديهم حساسية من الحليب عادة يطلق عليها حساسية السكر، أو حساسية كازين، فيستعاض عنه، ويتم وصف آخر قد يكون بالصويا أو سكر اللاكتوز أو نحو ذلك من الأنواع التي تفيد جسم الطفل".
وعن الحليب الصناعي السائل الذي تقدمه المستشفيات لحديثي الولادة قال أخصائي الأطفال بمستشفى العدواني العام بالطائف الدكتور سامي جبر أن هذا الحليب يحتوي على البروتينات والدهون، إضافة إلى المواد الحافظة، مشيرا إلى أن نسبة المواد الحافظة في هذا الحليب السائل تكون كبيرة جدا ، بينما نسبتها تقل في الحليب الجاف، وأن أي مادة سائلة لابد وأن يكون عليها مواد حافظة لتحفظ هذا الحليب.
وقال الدكتور جبر إنه ليس لهذا النوع من الحليب ضرر على الأطفال، لأن لا يستخدم إلا في اليوم الذي يتم فيه فتح الزجاجة ، مضيفا أن أي طبيب عندما يصف الحليب الصناعي فإنه يراعي ما يناسب الطفل، مشـيرا إلى أن هناك أنواعاً مشـهورة من الحليب الجاف يمكن إعطاؤها للأطفال متى ما كـان مناسبا لهم.
طرق ملتفة ورشاوى وهدايا للتسويق
مستشفى بجازان ضبط في مستودعاته كميات من الحليب دخلت من دون علم الإدارة
الرياض: محمد الحليلي
علب مكياج وأجهزة جوال وبطاقات شحن، أدوات استخدمتها شركة منتجة لحليب الأطفال، "تحتفظ "الوطن" باسمها"، كـ"رشاوى" لإغراء ممرضات التطعيم ببعض المراكز الصحية بالمنطقة الشرقية، بصرف وصفات الحليب المتضمنة منتجات الشركة، في الوقت الذي ضبطت فيه إدارة أحد المستشفيات في جازان كميات من الحليب الذي تنتجه الشركة نفسها في المستودعات من دون علمها.
وحصلت "الوطن" أمس، على نسخة من خطابين "سريين"؛ الأول وجهه مساعد مدير التموين بصحة جازان، رداً على خطاب من مدير أحد المستشفيات في مدينة صبيا، يشير فيه إلى ضبط كميات من حليب الأطفال، وجدت في مستودعات المستشفى، من دون علم الإدارة أو توجيهها، ووجه الخطاب بعدم استلام أي نوع من منتجات الشركة، مهما كانت الحاجة لذلك، وأن يتم الصرف من المستودعات المركزية، مشيراً إلى أن منتجات الشركة غير مأمونة، وقد تؤثر على صحة الأطفال.
وأوصى الخطاب بأخذ هذه التجاوزات في الاعتبار، والتحقيق مع مندوب الشركة في أقرب مركز شرطة، وأخذ تعهد خطي بعدم دخول المستشفى مرة أخرى، والدعاية لمنتجاته بالمستشفى من دون علم الإدارة.
ووجه الخطاب الآخر، لدى "الوطن" نسخة منه، صادر عن مسؤولة أحد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، إلى الإدارة تطالب فيه بالتدخل لمنع الشركة من إرسال مندوبيها إلى المركز. وجاء فيه "أن مندوبة الشركة تتعمد دخول المركز متخفية للتحدث مع الأمهات، وصرف الوصفات، وعند منعها من الدخول أفادت بأنها تأتي لزيارة زميلاتها من المراجعات".
وأضاف الخطاب أن مندوبة أخرى من الشركة نفسها تحضر بكل ثقة لممرضة التطعيم، وتقوم بالإلحاح لصرف وصفات الحليب، مقابل تقديم أجهزة طبية يحتاجها المركز، وأجهزة هاتف جوال، وبطاقات إعادة الشحن، وعلب المكياج والهدايا والشنط.
وذكرت ممرضات عاملات في مركز طبي آخر تكرار الحادثة نفسها، حيث وردت شكاوى من المراجعات من إلحاح بعض المندوبات اللاتي يحضرن للمركز، بحجة أنهن زائرات على استخدام منتجات حليب الأطفال التابعة للشركة.
وأشارت الممرضات إلى أن المندوبات لجأن إلى تقديم عينات مجانية من منتجات الحليب، وهدايا أخرى للممرضات العاملات بالمركز لإقناعهن بترشيح استخدام المنتج للمراجعات.
وكانت الشركة المنتجة للحليب سبق أن سحبت أحد منتجاتها من الصيدليات، بعد ورود شكاوى من المواطنين حول وجود رائحة تعفن في الحليب الذي تنتجه.
يذكر أن حليب الأطفال يواجه بين الحين والآخر إشكالات تتعلق بوجود منتجات منه تسبب ضرراً على صحة الأطفال، حيث أتلفت الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة 1338 علبة حليب أطفال قبل نحو 4 أشهر، وجرى سحب العبوات من الصيدليات والأسواق بسبب احتمال تلوثها ببكتريا "كرونوباكتر ساكازاكي"، التي تشكل ضررا بالغاً على صحة الأطفال، في حين تحفظت أمانة الرياض أخيراً على 17.5 ألف عبوة من مختلف أنواع حليب الأطفال اكتشفتها في فيلا سكنية قديمة حولت إلى مستودع لحليب الأطفال وأدوات صيدلية وطبية.