تنتهج ميليشا الحوثي الإرهابية خيارين لا ثالث لهما للتعامل مع اليمنيين، إما النهب من خلال فرض إتاوات وغرامات وما يسمى دعم المجهودات، أو المقاسمة غير القانونية وغير المستحقة، مع مواصلتهم لابتكار طرق مختلفة للنهب، فالحوثي بعد نهبه كل ما بحوزة الشعب واصل ابتكارات النهب بمختلف الطرق، حيث كشف مصدر زراعي في محافظة عمران اليمنية أن الحوثيين هذا العام وقفوا على رؤوس المزارعين ومراقبة حصاد الثمار وتسليم النصف مباشرة، لما يسمى «لجنة رزق ربكم»، التي تدعي توزيعه على الفقراء وتارة أخرى لدعم ما يسمى (المجاهدين) وثالثة التصدير للخارج لدعم اليمن، بينما الحقيقة هي توزيعها على أسر وفرق وجماعات القيادات الحوثية.

رصد المزارع

وذكر المصدر أن الحوثيين حاصروا ورصدوا كافة المزارع المثمرة وغير المثمرة، وجعلوا لهم نصيبا من محاصيل تلك المزارع، وذلك عن طريق توزيع استبيانات لمعرفة مقدر المحاصيل السنوية للأهالي من مزارعهم، مع التوعد بمعاقبة كل من يكذب أو يظلل في المعلومات واعتبارها جريمة وكذب على الله وعلى الأنصار، وأن العقوبات ستكون مضاعفة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء جعل البعض يضربون ويتوقفون عن الزراعة في مزارعهم الخاصة، ولكن الحوثيين أصدروا قرارات تهدد المواطنين وتجبرهم على الزراعة المرغمة المسروقة من الحوثيين، ومن يتوقف عن زراعة مزارعه يتم سحبها منه وإدخالها تحت ما يسمى وقف الأنصار، ويتوزع الحوثيون كل مايرد إليهم من أموال الشعب المنهوبة والمسروقة بالقوة.


جني الأرباح

وبين المصدر أن حجم المحاصيل الزراعية التي ينهبها الحوثيون كبيرة جدا، والفائض من المسروقات يتم بيعه في الأسواق وجني أرباحه.

ولم يكتفوا بذلك، بل وضعوا شروطا وتعهدات أمام المزارعين مسبقا، ومنها الالتزام التام بما يفرض من الحوثيين، بزراعة منتجات معينة تتوافق مع رغبات الحوثيين، وقال المصدر إن البعض من الأهالي تركوا الزراعة بسبب الظروف المعيشية والتهديدات الحوثية وسرقة المنتجات عليهم وشح المياه، فيما تعرض عدد من المزارع لسرقة الحوثيين مباشرة من أصحابها وتهديدهم بالقتل إن طالبوا أو تحدثوا عن ذلك.

انتهاكات الحوثيين ضد المزارعين اليمنيين

سرقة نصف المحاصيل الزراعية

توزيعها على أسر وأقارب القيادات الحوثية

جمع الفائض منها وبيعه في الأسواق

تحويل مزارع المواطنين وقفا للأنصار