وأغلق باب غرفة الاجتماعات وكان بداخلها أربعة رجال فقط، كان ذلك في شهر يناير عام 1943. كان يوما شديد البرودة، وفي انتظار نتائج هذا الاجتماع في الغرفة المجاورة جلس سبعة رجال من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وفي مراكز عالية، منهم رئيس موظفي البيت الأبيض، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، ورئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية. كان واضحا على أوجه المنتظرين الإرهاق المصحوب بالتفاؤل! مرت أربع ساعات ولم تفتح أبواب غرفة الاجتماعات! وبعد مرور أربع ساعات وعشرون دقيقة انفتح باب الغرفة ووصل خبر فتح الباب للغرفة المجاورة التي بها سبعة الرجال. لم يتجرأ أحد من الأشخاص السبعة أن يذهبوا لتلك لغرفة التي فتح بابها! بل انتظروا حتى يستدعوا إلى غرفة اجتماعات أخرى من قبل الرجال الأربعة. دخل سبعة الرجال إلى غرفة الاجتماعات التي طلبوا أن يتجهوا إليها ووجدوا الرجال الأربعة جالسين وأمامهم ملف واحد! ثم أغلق باب الغرفة.

قال كبير الرجال الأربعة: انتهينا من خطة عالمية غربية يشاركنا بها حلفاؤنا الأوربيون وقد سميناها (عملية تدمير مالسالا ) وقد أقر الرئيس دراسة ذلك بعد انتخابه بشهر واحد في 1933، وأكد على انتهائه في شهر أبريل عام 1945، قال رئيس الاستخبارات المركزية (وما هو مالسالا؟) رد عليه أحد أربعة الرجال «ستعرفها في وقتها»، تفحص سبعة الرجال ما في الملف بدقة وقضوا في ذلك قرابة ست ساعات، واستأذنوا من الأربعة أن يجهزوا آلية لإتمام العملية، وافق الأربعة بشرط ألا يطلع على هذا الملف إلا السبعة فقط ويحفظ في مقر الرجال الأربعة! وقد كان ذلك أمرا تنفيذيا. بدأت آلة التنفيذ بالعمل وكانت ركائزها هي:

1- تفعيل حقوق الإنسان -حسب المعطيات-


2- تفعيل الديمقراطية -حسب المعطيات-

3- الحرية -حسب المعطيات-.

بعد ذلك بأشهر، اجتمع سبعة الرجال مع الممثلين الأوروبيين والمراسلين من بلادهم لهذا الغرض واتفقوا على العمل للهيمنة على الموارد الطبيعية في دول العالم الثالث التي يحتاجونها، وذلك بقوة ركائز آلية التنفيذ، وأن يستخدموا تلك الركائز ضد أي دولة تحاول التصدي لهم، لكنهم بدؤوا بتحفظاتهم في موقف الأمم المتحدة خاصة أعضاءها، طمأن سبعة الرجال حلفاءهم بأنهم بصدد التحكم بها من خلال مجلس الأمن وكذلك من خلال تأسيس صندوق النقد الدولي في أواسط عام 1944، والبنك الدولي في 1945.

استمر هذا الموقف لسنوات ومن خلال اتفاق الدول الأوروبية وأمريكا، لم تكن سنوات مفروشة بالورود! بل كان بعض أوقاتها صعبا على بعض الدول.

مضت على هذه الاتفاقية سنون، ورأت أمريكا وبعض الدول الأوروبية صقل تلك الاتفاقية لتتماشى مع المعوقات التي ظهرت في الوقت الماضي والحاضر.

اجتمع سبعة الرجال من كبار الحكومة الأمريكية في عام 1970وقال أحدهم: ها نحن نجتمع كما اجتمع السابقون بعد مرور 27 سنة من اجتماعهم السابق.

عملية تدمير مالسالا

علينا تنقيح تلك الاتفاقية قبل عرضها على الأربعة حتى وإن اختلفت وجوههم فهم من وقع الاختيار عليهم،

بدأ المجتمعون في عرض العقبات والتي تتمركز في عدم تقبل أغلبية العالم لعملهم في التدخل وسلب موارد الدول، وكذلك تحركات بعض الدول الكبيرة المعارضة والتي بدأت في تنشيط مكتسباتها الداخلية مع وجود ثغرات كبيرة في نهجها الاشتراكي وعلى رأسهم الاتحاد السوفييتي والصين والهند.

استمرت الاجتماعات أكثر من عشرة أشهر بين سبعة الرجال، واقتربت احتفالات رأس سنة 1971، أجلوا اجتماعهم لتقديم ما توصل له أربعة الرجال الجدد، ليستمتعوا مع عوائلهم في عيد الشكر وعيد الميلاد ورأس السنة.

تجددت الاجتماعات في يوم الإثنين 4 يناير 1971، قال أحد المجتمعين «ها نحن نبدأ سنة 71 ولدينا حمل كبير بتوريط فرنسا لنا بحرب فيتنام! وأرى أن نبدأ في كيفية إنهاء هذا الهدر من المال والأنفس في هذه الحرب! خاصة أن الصين استغلت هذه الحرب في تمويلها الصامت لفيتنام الشمالية»، أيد هذا الرأي الجميع على أن يكون التقرير ليس مقتصرا على حرب فيتنام بل شاملا للعقبات التي عاشوها في السنين الماضية والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على أهداف الخطة السابقة، استمرت الاجتماعات شهرين وانتهت في أواسط شهر مارس 1971.

عرض الرجال السبعة تقريرهم على الأربعة الذين كانوا في انتظارهم في نفس غرفة الاجتماعات التي تقابلوا فيها بسلفهم وفي نفس البناية،

بدأ سبعة الرجال في شرح تقريرهم الذي تضمن الآتي:

ـ تحسين عمليات استخراج الموارد الطبيعية من الدول النامية بواسطة تحسين التقنية في ذلك. ـ تكثيف المقابلات بين أمريكا وحلفائها للبحث عن الطرق التي لا تثير أو تقلل التصادم بينها وبين دول المصادر التي يحتاجونها. ـ منع تدخلات الاتحاد السوفيتي والصين خاصة في تلك الدول، وذلك في خلق تعثرات سياسية واقتصادية في تلك الدولتين وتهديدهما بعدم التعامل معهما إذا استمرا في ذلك.

ـ الاقتراح لوقف حرب فيتنام، وذلك في الانسحاب البطيء وتكليف وزارة الدفاع متمثلة بوزيرها، بعد عرض هذه الخطة على الرئيس.

وافق الرجال الأربعة على ذلك وانتهى الاجتماع في الساعة السابعة مساء بعد مضي أسبوعين وبداية شهر أبريل 1971.

أرسل الأربعة رجال للبيت الأبيض ما توصلوا ووافقوا عليه في أول أسبوع من شهر أبريل واعتمده الرئيس.

اجتمع الرجال الأربعة بعد أن مر وقت غير قصير في غرفتهم، وكان اجتماع يذكرنا بوقت لقائهم الأول في برودة طقسه، وكان ذلك في يوم الأربعاء 13 فبراير 1985.

بدأ كبيرهم بالقول «يجب أن نتحرك في قلقلة الشرق الأوسط خاصة السعودية، وقد ساعدتنا كثيرا وفاة الملك فيصل الذي قطع نفطها على أمريكا في 1973، ووصول الخميني في سدة الحكم عام 1979، وحرب العراق وإيران، وتغطرس صدام وضغطه على دول المنطقة، ويجب استدراجه لعمل عمل غير منطقي، وأن نكون الفارس المنقذ للخليج، ونجهز لذلك وبإقناع حلفائنا الأوروبيين، والتمهيد من قبل أجهزتنا لتحفيز صدام بغزو جارته الكويت، وذلك لو توصل العراق وإيران لوقف الحرب بينهما».

قال أحد الأربعة: أؤيد ذلك ويجب علينا أن نقنع المؤسسات الأمريكية خاصة البنك المركزي والمحكمة العليا التي لا يتغير القائمون عليها، وبعض شيوخ الكونغرس الأمريكي، لكي لا تتأثر خطتنا بآراء المتغيرين في البيت الأبيض والوزارات، ولكن لدي سؤالا، كيف سنقنع صدام بغزو الكويت؟.

قال كبيرهم «يجب أن نجهز أحدا لذلك، فنجعلها من مسؤولية وزير الخارجية». وافق الجميع على ذلك. استدعى أربعة الرجال وزير الخارجية ووضعوا له مهمته بعد التشاور بينهم وبين الرئيس وقد كان ذلك في 1978.

بعد إقناع صدام وبدأ غزوه في 2 أغسطس 1990، والتحضير لمواجهة صدام في عمليات درع الصحراء التي استمرت خمسة شهور ونصف تقريبا، وبداية حرب تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) في 16يناير 1991بتوقيت أمريكا، 17يناير 1991 بتوقيت مكة المكرمة والتي انتهت 28 فبراير 1991.

كان هناك موجة غضب تجتاح أوروبا وأمريكا لأسباب كثيرة، منها الاقتصاد للشعب وعدم التزام بعض رؤساء الدول الغربية بوعودهم، مرت السنوات واجتمع أربعة الرجال الجدد في أول لقاء لهم في يوم الخميس 14 سبتمبر 2000، وقرروا عمل أمر غريب، وقد كلفوا من يعرفونهم من الصهاينة لإشراك إسرائيل في ذلك، في تصورهم أنه يجب عمل أمر كبير وسيكون به ضحايا من داخل أمريكا، ولكنه سيمهد لهم باختيار تهديداتهم خاصة على السعودية، وأن يكون هذا الأمر القوة المحركة داخليا وخارجيا لتأييد أمريكا في أي عمل تراه! استقر رأيهم في حدث يأتي بعد التحضيرات اللازمة بأن يستغرق ذلك سنة واحدة! اجتمع الأربعة بسبعة الرجال وشرحوا لهم أهداف العملية التي تأتي تحت المسمى الرئيسي ( عملية تدمير مالسالا ).

بدأت هذه العملية بعد سنة من التخطيط لها في 11سبتمبر 2001 والتي تعرف عالميا 11/9. استغلت هذه العملية من قبل أمريكا استغلالا واسعا منها للضغط على السعودية وقتل بن لادن واحتلال أفغانستان وكذلك الضغط على باكستان.

بعد مرور أكثر من سبع سنوات على هذه العملية! اجتمع الأربعة مع السبعة في نفس مكان الاجتماع الأول وكان ذلك في يوم الإثنين 15 ديسمبر 2008، وكان سببه هو توسيع رقعة النفوذ الاجتماعي في الشرق الأوسط، ولا بد من أن يحدث من داخل الدول العربية بعيدا عن النفوذ الخارجي، خططوا لذلك وبدأ التنفيذ في تونس 17 ديسمبر 2010 وسمي (الربيع العربي).

كان موقف الخليج عامة والسعودية خاصة مقاوما لهذه الآفة التي ألمت بالدول العربية وآخرها الدولة الكبرى مصر! ووقوف السعودية معها كان سببا في إفسادها مما جعل أمريكا بحالة غليان، كان ذلك سببا في اجتماع رسمي وزيادة الأعضاء من غير أربعة الرجال.

والسؤال المطروح هو؛ كيف نجح 11/9 وفشل الربيع العربي؟

استمر هذا الاجتماع والاجتماعات التي تلته مدة طويلة وكان السبب الجوهري في نجاح 1/9 وإخفاق الربيع العربي هو أن الأول كان داخل أمريكا والثاني خارجها! وكيف سنضع خطة تغير العالم لصالحنا وقوم بتدمير ( مالسالا ) قام المجتمعون بإعداد خطة غريبة جدا وركزوا في أن بدايتها يجب أن تكون بحدث عالمي يجتمع به الصديق بالعدو، وبعد ذلك تبدأ الأحداث في أمريكا لتجعل العالم لا يثور في وجهها مرة أخرى. عرضوا خطتهم على الرجال الأربعة وتم التأييد لها على أن يكون المشاركون أكثر عمما سبق. بدأ التنفيذ واجتاحت العالم بأسره جائحة كورونا عام 2019 ، وصدر من منظمة الصحة العالمية إعلان نهاية الجائحة في عام 2023 والتي استمرت أكثر من ثلاثة أعوام. الشيء الغريب هو ماذا خططت أمريكا قبل السماح للمنظمة العالمية بإنهائها للجائحة؟

وقبل ذلك تقابل الرجال الأربعة في مقرهم وبصفة سرية في يوم الأربعاء 17مايو عام 2000، واستمرت مداولاتهم لخطتهم حتى يوم الجمعة 25 أغسطس من نفس السنة، تولد من تلك الاجتماعات أهداف جديدة وهي

1ـ تقبل كل شيء من قبل الشعب الأمريكي،

2- السماح من قبل أجهزة الدولة الأمريكية للغرائز البهيمية،

3- استخدام ما يمكن استخدامه لإشغال المعارضين عن الهدفين المذكورين،

4- استخدام حقوق الإنسان والحرية لمساندة الشذوذ وعمل المطلوب للمساندة،

5- استهداف من يعادي ما ذكر.

اجتمع الأربعة بالسبعة وشرحوا لهم سبب استحداث هذه الأهداف للتعريف بها وطلبوا زيادة عدد السبعة كما هو مقرر سابقا، وذلك ليتمكنوا من تنفيذ الأهداف المذكورة والجديدة، وكان ذلك في يوم الجمعة 1 سبتمبر من نفس السنة 2000.

أصبح عدد لجنة التنفيذ بعد زيادة مسؤولين من الإعلام والشركات الأمريكية الصناعية ومسؤول عن الشركات الأمريكية المنتجة (الغذاء والدواء والطاقة) وممثل لجمعية ما يسمى بالمثلية، ليصبح عددهم أحد عشر رجلا! اجتمع الرجال السبعة قبل اجتماعهم باللجنة التنفيذية في البيت الأبيض ليناقشوا الأهداف الجديدة، وقال أحدهم: كيف لنا أن نبدأ ما ذكر في بلدنا؟ ولماذا لا نجعل أوروبا هي الموطن لذلك؟. رد عليه مستشار الأمن القومي «على رسلك، ألم تستفد من نجاح 11/9 الذي تم داخل البلد وخسارة الربيع العربي التي تمت خارجه؟

في رأيي أن السؤال هو؛ كيف نقنع الشعب الأمريكي بذلك؟» رد رئيس الاستخبارات المركزية «لماذا نتكفل بإقناع الشعب الأمريكي، لندع تلك المهمة للإعلام وممثل المثليين ليضعوا الخطة وليقوموا بتنفيذها». اتفقوا على ذلك قبل بدء اجتماعهم بالآخرين.

اجتمع الأحد عشر رجلا وعرضوا عليهم ما قرره الرجال الأربعة وكان ذلك في يوم الأربعاء 8 نوفمبر من نفس السنة، وكانت مطالب ممثل الإعلام ولجنة المثليين هي:

1- يجب عدم محاسبتهم قبل مرور سنتين على الأقل في انحراف معتقدات الشعب الأمريكي،

2- يجب إيجاد حدث أو أكثر لإشغال العالم به في حين قيامنا بذلك،

3- يجب إشراك الغرب والمقصد من الغرب ليست أوروبا فقط بل كل من ينتمي لمفهوم أمريكا وأوروبا، لإتمام تقبل الغير للشذوذ. وافق الجميع على ذلك في حين نهض وزير الخارجية وقال: الكل يعلم أن لدينا مشاكل مع أوروبا خاصة بعد استعادة قوتها قبل جائحة كورونا! هنا يجب أن نقلل اعتماد أوروبا على نفسها ونقلل تقاربها مع روسيا، وهناك الصين كذلك ستسبب لنا إزعاجا. عرضت لجنة التنفيذ مطالبها ومخاوفها على أربعة الرجال بعد أن استمروا في اجتماعاتهم 4 شهور.

اطلع الأربعة على ذلك، وقال كبيرهم: أما عن إقناع الشعب الأمريكي فيجب أن تعتمدوا على ثلاث ركائز هي؛

1- التعليم

2- الصحة

3- الادخار من المال.

وفي مسألة إشغال الشعب في أمور أخرى، فالحزبان الديمقراطي والجمهوري يعملان بجهد كبير في إتمام ذلك، وعلى الإعلام زيادة الجرعات في التوهج بينهما، أما عن أوروبا وروسيا والصين فيجب أن نشعل حربا لإتمام أهدافنا، وقد قمنا بفحص ذلك وعملنا خططنا تجاهها وها هي مكتوبة أمامكم في الملفات لدراستها وتنفيذها.

بعد دراسة ملفات الخطة، وضع الأحد عشر رجلا خطوات تنفيذها، فبدأ الإعلام بزيادة تقاريره الإعلامية عمن سموهم بالمثليين، ويجب أن نقف ونستحدث حقوقا جديدة لهم بما يسمى بحرية التعبير، وقد صممت لهم راية خاصة على ألوان قوس قزح الذي يمثل الحياة الجميلة بألوانها المختلفة! وأقنعوا المستشفيات والمدارس في عدم قبول من يهضم حق المثليين، وكذلك إقفالا أو الضغط على أصحاب الحسابات البنكية للذين يعادون تغيير الجنس أو المثلية! وانتقل هذا للدول الأوروبية. واجه المعنيون عصيانا عظيما من الشعب الأمريكي، وما زال حتى الآن وموجة الاستنكار عالية في شدتها. وفي نفس الوقت استغلت أمريكا بواسطة لجنة التنفيذ عنصرين هامين، هما

1- حلف شمال الأطلسي

2- زراعة رئيس أوكرانيا من قبلهم، على أن يطلب من الأخير الانضمام لحلف شمال الأطلسي، متمنين أن تقوم قائمة روسيا بذلك، فإذا وقعت روسيا بهذا الفخ، وبدأت حرب بينهما ستكون ضربة معلم في إضعاف روسيا وأوروبا في نفس الوقت، وذلك بطلبات أوكرانيا لأمريكا وأوروبا بالسلاح وقيام أمريكا بحصة الأسد في ذلك، وإغلاق ما يمكن إغلاقه من مصانع أوروبا! كذلك يتم تباعد أوروبا من روسيا بإقناع أوكرانيا بتفجير خطوط الطاقة بين روسيا وأوروبا بعد نشوب الحرب، بعد ذلك يكون علينا تعزيز المثلية أسهل في أوروبا. هذا جواب لسؤال وزير خارجية أمريكا قبل ذلك، والذي كان يقلقه بقاء الصين في مجمل تساؤلاته، فكر الأربعة بذلك ووضعوا خطة انشغال الصين بتايوان ومساندة أمريكا للأخيرة، وتهديد الصين الاقتصادي بواسطة أمريكا وأوروبا إذا تقاربت الصين مع روسيا! ماذا عن الشرق الأوسط وخاصة الخليج العربي؟ فكرا الأربعة في ذلك وكان قبل قيام أوكرانيا بطلب الانضمام، فطلبوا من لجنة التنفيذ التنسيق بينها وبين الرئاسة في سحب الدفاعات الجوية من تلك المنطقة والذهاب بها لأوروبا تحسبا للحرب، وكذلك لفتح أجواء السعودية لإيران وحلفائها! ليساعدنا في صمت السعودية.

يأتي إلى فكر القارئ ما هي نتائج كل هذا وما معنى (عملية تدمير مالسالا) نتحدث قليلا في ذلك.

أمريكا وأوروبا على علم ودراية بما يحدث، وهم يخططون أن على العالم ومن قبل هذا على شعوبهم تقبّل ما سيحدث في المستقبل، ولكنهم يواجهون عقبات كبيرة من الداخل والخارج، فلو نجحوا بتدمير تكوين الأسرة وفي رفع العقوبات عن الغرائز البهيمية وتعزيزها ومساعدة الشواذ (المثليين) في أعمالهم الإباحية وتعود الأسرة على ذلك، لتقبلت شعوبهم كل عمل يعملونه في المستقبل، وهي بداية لقتل الديمقراطية التي تشدقوا بها.

لكن كما قال الشاعر (تجري الرياح بما لا يشتهي السَفن)، ولم تنته الحرب وبدأت أمواج المعارضة للشذوذ في ازدياد، وذلك لسبب واحد وهو أنهم لم يدمروا (مالسالا) ولن يقدروا على ذلك! ولو أنك قلبت هذه الكلمة لأصبحت الإسلام.

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)