شهدت الأسواق التجارية والتموينات في مكة المكرمة والمدينة المنورة حركة موسمية نشطة بسبب توافد ملايين الحجاج والزوار من داخل وخارج المملكة.

وعمل القطاع التجاري التمويني في مكة المكرمة والمدينة المنورة على تأمين مختلف السلع والبضائع التموينية المناسبة لفترة الحج خاصة في قطاع المعلبات والأغذية المحفوظة لمواجهة زيادة الطلب على العصائر والألبان ومشتقاته ومنتجات الأجبان والمياه المعبأة والتمور قبيل وأثناء موسم الحج ومواجهة القوة الشرائية للحجاج والزوار خاصة مع اقتراب ذروة الحج واكتمال وصول أعداد الحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ووفرت سلسلة شركات ومؤسسات ومحلات قطاع التجزئة المزيد من السلع والبضائع المناسبة للحجاج لمواجهة الطلب الذي سيبلغ ذروته غدا مع اكتمال وصول الحجاج قبل يوم عرفة وعمدت على زيادة كميات المخزون في المستودعات وتعزيزه قبل وقت كاف ليمكن تلبية متطلبات الحجاج حتى بعد أداء مناسك الحج.

وشهدت مبيعات الحلويات والفواكه والخضراوات والعصائر والألبان ومشتقاتها إضافة إلى صناعة المعجنات والمياه المعبأة والتمور والصناعات الغذائية الخفيفة طلبا كبيرا مما سيعزز أرباح الشركات الصناعية العاملة في هذا المجال بسبب موسمية الأرباح والتي سينعكس أثرها على مبيعات وأرباح الربع الرابع من العام الحالي.

وبحسب البيانات الاقتصادية المتوفرة فإن حجم الاستثمارات المالية في قطاع الألبان الطازجة تقدر بنحو 13 مليار ريال فيما يقدر حجم السوق المحلية لصناعة وتسويق الألبان في المملكة بنحو 4 مليارات ريال وتحقق نموا سنويا بمتوسط يفوق 4%.

وأشارت دراسات اقتصادية إلى أن المملكة تبوأت المرتبة الأولى في قائمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حيث عدد المصانع المنتجة للألبان والتي بلغت 96 مصنعا للألبان تمثل 60.4% من المصانع بدول المجلس.