كشفت دراسة أجراها برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف»؛ لقياس الأثر والعائد لمستفيدي البرنامج منذ إطلاقه في عام 2018م، عن تحقيق البرنامج قفزات كبيرة في مستهدفاته، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وتوقّعت تحقيق المزيد من الإنجازات، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي للمنتجات الزراعية، إلى جانب الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في المملكة.

وأكد الأمين العام لبرنامج «ريف» المهندس غسان بكري أن البرنامج حقق تقدّمًا ملموسًا في تحسين الدخل والمستوى المعيشي لصغار المزارعين خلال العام الحالي، وذلك من خلال الدعم المباشر لقطاعات التنمية الريفية، للمزارعين والأسر الريفية المنتجة، بمبالغ إجمالية تجاوزت (435) مليون ريال.

موضحا أن الدعم المقدّم شمل أكثر من (95) ألف مستفيد، بينهم (25) ألف مزارع، مشيرًا إلى أن العدد الأكبر من المستفيدين كان من النساء؛ حيث ساهم البرنامج بشكل كبير في زيادة مشاركة المرأة في برامج التنمية الريفية الشاملة وتمكينها في سوق العمل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث بلغ عدد المستفيدات من دعم البرنامج نحو (50) ألف امرأة.


وأضاف أن هذا الدعم ساهم بشكل مباشر في رفع المستوى المعيشي لصغار المنتجين الزراعيين، وتعزيز قدراتهم من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى تمكين الجمعيات التعاونية والمؤسسات الريفية للمزارعين؛ من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية المختلفة، فضلًا عن تسويق منتجاتهم في أسواق المملكة كافة.

يُشار إلى أن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف» يستهدف عددًا من القطاعات الرئيسة، تتمثل في صغار المزارعين، وصغار منتجي النحل، بالإضافة إلى الأسر الريفية المنتجة وصغار صيادي الأسماك.