تقترب الأمتار الأخيرة من منافسات كأس الملك سلمان العربية، ويترقب الجميع الثنائي الذي سينازل الآخر على الكأس الغالية، وفي منعطف الختام يبقى السؤال الحائر.. من سيتوج بلقب تلك النسخة الاستثنائية؟.

مثلث سعودي وطرف عراقي وحيد في المحطة التي تسبق التتويج، قمة سعودية تجمع الهلال بالشباب، وكان يسبقها مواجهة من ذات العيار الثقيل في دور ثمن النهائي عند اصطدم وصيف العالم الهلال بنظيره الاتحاد في مباراة مشهودة تجلت شخصية الزعيم وفرض أسلوبه التكتيكي، وتلاشى الاتحاد المدجج بالنجوم العالمية بقيادة كريم بنزيما، أفضل لاعب كرة قدم لعام 2022، خسارة العميد صدمة لعشاقه، وبذات الوقت جدد محبو الهلال ثقتهم بفريقهم عندما خاض المقابلة وهو يئن تحت وطأة النقص العناصري، وتحديدًا الأجنبي في خط المقدمة الذي لم يتكامل حتى هذه اللحظة.

التوقعات تشير بأصابعها لوصول الهلال والنصر للنهائي العربي، وتلك الصورة ليست بغريبة، فقد تقابلا خارجيًا في ذات المحطة وكسبها الزعماء بهدفين مقابل هدف، أيضا الهلال أزاح النصر من نصف النهائي ذات مرة، وهذا تأكيد على علو كعبه داخليًا وخارجيًا.


مساء اليوم المثلث السعودي يتصارع على لقب غال في محفل خارجي، وكل الأمور واردة، ويبقى التاريخ شاهدًا على كل التفاصيل، الهلال في حوزته أربع بطولات، ومثلها الشباب والنصر خالي الوفاض، والأندية السعودية ظفرت بأكبر عدد من الألقاب، فهل تكون النسخة الاستثنائية سعودية؟، والأهم ألا نشاهد أخطاء تحكيمية تعكر صفو المنافسة، علينا أن نسعى بتكامل المنظومة بعد أن حضر اللاعب المميز، والتف عنق الإعلام العالمي صوب دورينا، لذا يتعين أن تكون الصافرة عادلة مهما كانت الظروف التي تحيط بالمنافسة، وما يقال عن الركض العربي يشمل دوري روشن في ثوبه الجديد.

أعود للاتحاديين وأهمس في أذن محبيه.. هل البرتغالي نونو مدرب المرحلة المقبلة التي سيخوض فيها عراك دوري الأقوياء ونهائيات كأس العالم، الأمر اختلف العميد الحالي ليس اتحاد الأمس على صعيد العناصر والمشاركات، والأيام المقبلة حبلى بكل المشاهد.