أشعر بالسعادة بأن أفوز بجائزة تحمل اسم أديب إيطالي معروف وهو فرانشسكو ألزياتور، سعادتي كانت مضاعفة لأن الرواية سبق أن وصلت للقائمة النهائية لجائزة جان ميشالسكي السويسرية في بداية هذا العام ولكنها لم تحقق الفوز.

بهذه الكلمات راح الروائي يوسف المحيميد يروي قصة فوز روايته "فخاخ الرائحة" بعد أن ترجمت عن طريق دار إيسرا الإيطالية التي رشحتها لجائزة ألزياتور. المحيميد قال لـ"الوطن": الدار أبلغتني قبل أشهر أن "فخاخ الرائحة" وصلت إلى القائمة النهائية بعد تنافس مع إصدارات أخرى، ثم دعيت إلى الحفل الختامي للجائزة، ليعلن عن فوز الرواية، كنت أشعر أن هذه الرواية - تحديدا - تستحق الالتفات، ولعلي وفقت في ثلاثة مترجمين رائعين لها، نقلوها باقتدار إلى الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية.

وعن دوره في ترجمة أعماله، أوضح المحيميد أنه حينما ينهي المترجم العمل، يتواصل معه عن طريق الإيميل، لشرح ما استشكل على المترجم، وما لم يفهمه من مفردات وجزئيات الرواية، مؤكدا أن أغلب مشاكل الترجمة التي تواجهه تدور حول مفردات "الصحراء" وتضاريسها، ونباتاتها، وغير ذلك مما يختص بالبيئة المحلية.

وفي سؤال لـ"الوطن" حول مشاريعه القادمة، أكد المحيميد أنه يعمل على رواية استهلكت منه جهد 3 سنوات وربما أكثر، محيلا ذلك إلى رغبته في أن يخرج العمل كما يليق بشخصياته الثلاث – التي رفض الإفصاح عنها لحين صدور العمل –، مضيفا أن شعوره الحميم بهذه الشخصيات يجعله يحترمها جدا، ويمنحها كل الوقت كي تعبر عن ذواتها بالشكل اللائق بها.

يذكر أن لجنة تحكيم جائزة ألزياتور استثمرت وجود المحيميد في كالياري الإيطالية، ونظمت له في اليوم التالي لاستلام الجائزة حفل توقيع للرواية في مكتبة بيازا، كما نظمت له جلسة حوار حول الرواية في مقهى سافويا.

ووصفت اللجنة الرواية بأنها "مميزة، تبحث في الهوية المشتتة عبر ثلاث شخصيات مشروخة".

من جانبه، هنأ وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان الروائي يوسف المحيميد بفوز روايته. وأوضح مدير إدارة الإعلام والنشر والمتحدث الرسمي للشؤون الثقافية محمد عابس أهمية الأعمال السردية في التواصل بين الثقافات وتقديم صور رفيعة عن المشهد الثقافي السعودي وتميز المبدعين السعوديين في هذا المجال وحصول عدد منهم على جوائز عربية وعالمية.