رحبت المملكة العربية السعودية بالتصويت لصالح القبول بدولة فلسطين كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

وقال المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس عقب التصويت "سأهنئ اليونسكو قبل أن أهنئ فلسطين، اليوم لم تولد فلسطين بل ولدت يونسكو جديدة، ملامحها قوة العدالة بعد أن هيمنت عدالة القوة لعقود". وجدد الدريس دعم المملكة الدائم لعدالة القضية الفلسطينية، كما هنأ اليونسكو بهذه الخطوة الأولى المهمة والمؤثرة.

وكان العديد من العواصم العربية وفي مقدمتها القاهرة، وعمان، وأبو ظبي، رحبت بقرار المنظمة، واعتبرته خطوة نحو حماية المواقع الأثرية والتاريخية والثقافية والدينية الفلسطينية.

وكانت "اليونسكو" وافقت أول من أمس على قبول فلسطين في عضويتها بموافقة 107 أعضاء من بين 173 دولة شاركت في الجلسة، مقابل 52 عضوا امتنعوا عن التصويت على القرار، فيما عارضت القرار 14 دولة، بينها إسرائيل، والولايات المتحدة التي أعلنت التعليق الفوري لتمويلها للمنظمة.

وتدرس إسرائيل ردها على حصول الفلسطينيين على عضوية المنظمة، وقد يصل إلى فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية. وقال نائب وزير الخارجية داني أيالون أمس إن "إسرائيل تريد درس رد فعلها على هذا التصويت على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي مع أخذ مصالحها في الاعتبار". ومن المحتمل أن تقرر إسرائيل تسريع البناء في المستوطنات، أو وقف تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية من ضرائب ورسوم جمركية، والتي تقوم إسرائيل بتحصيلها لقاء عمولة. وأيضا من الممكن حرمان المسؤولين الفلسطينيين من التأشيرات الخاصة التي تسمح لهم بالتحرك بحرية داخل إسرائيل. ومن المرجح أن تنضم إسرائيل إلى أميركا في سحب تمويلها الذي يبلغ نحو 3% من موازنة اليونسكو.

وفي القاهرة، استغرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس "إقدام الولايات المتحدة على تجميد مساهماتها المالية فى اليونسكو". واعتبر فى بيان "أن هذه الخطوة تعطي مؤشرا سلبيا على إمكانية نجاح الجهود المبذولة لإحياء مسار المفاوضات المعطلة أصلا، وحيادية الأطراف الفاعلة في جهود تحقيق السلام في المنطقة ودعم عمل منظمات الأمم المتحدة العاملة في هذا المجال". كما اعتبرالعربي قرارالمنظمة "خطوة تشكل انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية والعربية، وخطوة باتجاه حصول فلسطين على العضوية الكاملة في أجهزة ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى".

من جهة ثانية، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، الشيخ حسن يوسف ونجله بعد مداهمة منزلهما في بلدة بيتونيا برام الله. واعتبرالناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية مشيرالمصري أن اعتقال النائب يوسف يأتي بمثابة انتقام من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة. وتم الإفراج عن يوسف قبل شهرين بعد أن قضى 12 عاما في السجون الإسرائيلية.

وبدوره أكد الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر أن عدد النواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية ارتفع إلى 23 نائباً، ووزيرين سابقين.