وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن وصف القمر العملاق يطلق على القمر سواءً كان في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلو متراً، وأن التسمية العلمية هي "بدر الحضيض" بمعنى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض، مبيناً أن مصطلح القمر العملاق أكثر "جاذبية" ويعطي انطباعاً خاطئاً بأن القمر سيبدو أكبر بكثير، موضحاً أن البدور العملاقة في الواقع لا تبدو أكبر من البدور العادية التي ترى شهرياً بالعين المجردة. وقال أبو زاهرة: "أقرب قمر عملاق سيشرق بعد غروب الشمس من الأفق الجنوبي الشرقي, وسيكون بلون برتقالي بسبب مكونات الغلاف الجوي حول الأرض التي ستبعثر الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق وسيتبقى ألوان الطيف الأحمر، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد". وأضاف: "سيصل أقرب قمر عملاق لحظة الاكتمال عند الساعة 09:31 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون على مسافة 357,528 كيلو متراً, وذلك بالتزامن مع قرب وصوله نقطة الحضيض, وهذا سيجعل حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14% وإضاءته أكبر بحوالي 30 % مقارنة بما يكون عليه في أبعد مسافة له "الأوج" من الأرض"، مفيداً أنه عند مقارنة أقرب قمر عملاق مع أغلب أقمار البدور الشهرية "المتوسط" فإن حجمة الظاهري سيكون أكبر بنسبة 7% وإضاءته أكثر بنسبة 15% , لذلك فإن الاختلاف ليس كبيراً جداً.
ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أن أقرب قمر عملاق لن يكون له تأثير على الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، مضيفاً أنه في كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس, وهذا يسبب ظاهرة المد والجزر واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريبًا من نقطة الحضيض سيبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.