تلوح في الأفق بوادر تجدد أزمة نقص الأسمنت في سوق المنطقة الغربية، بعد أن عاد الجدل بين شركة "أسمنت ينبع" و"أرامكو السعودية"، حول نقص الوقود اللازم لتشغيل خطوط الإنتاج، حيث أعلنت "ينبع" المزود الرئيس لأسواق المنطقة الغربية عن إيقافها خطوط الإنتاج 1و2و3، لتوفير الوقود للتشغيل التجريبي للخط الخامس الجديد.
وقالت "أسمنت ينبع"، في رد أرسلته إلى "الوطن" أمس، تقدمنا إلى "أرامكو" في مايو 2008، بطلب تخصيص حصة إضافية من الوقود لمشروع التوسعة، ولم تصلنا إجابة حتى منتصف 2010"، حيث ردت أرمكو بقولها "كان من الضروري التنسيق معهم والحصول على تخصيص الوقود اللازم قبل الشروع في التوسعة"، مضيفة "هذا إجراء غير مسبوق عن المعمول به، وبعد مرور عامين على بدء أعمال التوسعة".
ويأتي ذلك رداً على بيان شركة "أرامكو" المنشور في الصحيفة أمس، الذي أوضحت فيه عدم وجود اتفاقية مع "أسمنت ينبع" تلزمها بتزويد الخط الجديد بزيت الوقود، فيما أكدت أنها تقوم بإمداد الشركة بكامل كمياتها المخصصة لها حسب الاتفاقية القائمة دون أي تأخير.
وأوضحت "أسمنت ينبع" ، "أنها حصلت على موافقة غير مشروطة بتوفير الوقود من الجهة المعنية "وزارة التجارة"، منتصف 2005 للتوسعة الجديدة، مشيرة إلى أنها لم تتطرق في البيان السابق لإمدادات "أرامكو"، من الوقود حسب العقد المبرم لخطوط الإنتاج القائمة، مبينة أن الحديث كان محصوراً على الكميات الإضافية اللازمة للتوسعة الجديدة. وكانت قد نشأت في أسواق الغربية مطلع أبريل الماضي، أزمة نقص حاد في الأسمنت، تصاعدت معها أسعار البيع إلى مستويات فاقت 20 ريالاً، قبل أن تتدخل وزارة التجارة، لتأمين احتياجات السوق عبر اتفاقيات خاصة مع 4 شركات أسمنت في مناطق أخرى من البلاد.