أكد قائد طيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي أن طيران الأمن على أهبة الاستعداد للمشاركة في خطة تدابير موسم حج هذا العام بمجموعة من الطائرات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتقديم الدعم والإسناد للأجهزة المعنية ذات العلاقة، مبينا أن الطائرات مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية والأحدث عالمياً مثل أجهزة الرؤية الليلية, واستشعار الصواعق وتقنيات الاتصالات؛ لتنفيذ العمليات المطلوبة أياً كان نوعها، وبحسب نوع المهمة المنوطة بها. وأشار إلى أن عدد ساعات الطيران التي أنجزها أسطول طائرات الأمن منذ بداية المهمة وصل إلى 135 ساعة ونصف الساعة تقريباً. ومن المتوقع أن تصل في نهاية الحج إلى 187 ساعة طيران.
وأكد الحربي في تصريح إلى "الوطن" حول تفاصيل خطط طيران الأمن لحج هذا العام، أن المشروعات التطويرية الضخمة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والزيادة السنوية المتوقعة للحجيج هذا العام استوجبت مشاركة نحو 19 طائرة من طراز s-92 وطراز 434 في موسم الحج. وأوضح أن مهام أسطول طيران الأمن بقواعده ووحداته المشاركة في مهمة الحج، ترتكز على تنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام، والمستودعات وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وأفاد أن الطلعات الجوية المتوقعة خلال يوم عرفة وأيام التشريق ستكون بمعدل 18 طلعة جوية، حيث تبدأ الطلعات الجوية في ساعات مبكرة من صباح عرفة إلى وقت متأخر من المساء لمتابعة خطة التصعيد واستقرار الحجيج في مشعر عرفة، ومن ثم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، واستمرار متابعة الوضع عن كثب، وإرسال التقارير إلى غرف العمليات.
وأردف الحربي أن طيران الأمن سيرصد حركة الحجيج أثناء توجههم إلى جسر الجمرات ومتابعة الحركة بدقة بطلعات جوية وإعطاء صورة حية لغرف العمليات عن الموقف لحظة بلحظة.
وأكد الحربي أن القيادة الأمنية تحرص على تطوير طيران الأمن من جميع النواحي خاصة الجانب التدريبي، حيث أعدت خططا خمسية طموحة لتطوير الجهاز بنيت على أسس علمية دقيقة ودراسات مستفيضة، شرعت في تنفيذ جزء كبير منها، ومن أهمها تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية من الذين التحقوا ببرنامج طيران الأمن حديثاً، ومن هم على رأس العمل.