انتخب رجل الأعمال عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية في ليبيا. وأفادت مصادر أن الكيب المتحدر من طرابلس انتخب مساء أمس من جانب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي.

وانتخب الكيب من الدورة الأولى من بين 5 مرشحين بعدما نال 26 صوتا من أصل 51 ناخبا هم أعضاء المجلس الانتقالي.

إلى ذلك أنهى حلف شمال الأطلسي رسميا أمس مهمته في ليبيا، وسط تأكيد من أمينه العام اندرس فوغ راسموسن أن ما حدث في ليبيا هو رسالة لكل دول العالم بعدم تجاهل إرادة الشعوب، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مهمة القادة الليبيين في المرحلة المقبلة صعبة، لعدم تمتعهم بخبرة كبيرة في السياسة.

واستغل راسموسن زيارته المفاجئة إلى طرابلس، ليطمئن القادة السوريين أن الأطلسي ليس لديه النية للتدخل في سورية، وفرض منطقة حظر جوي عليها، وقال "الأمر مستبعد تماما. ليس لدينا أي نية للتدخل في سورية. إن الظروف في سورية مختلفة عنها في ليبيا".

وأوضح "اضطلعنا بمسؤولية العملية في ليبيا لوجود تفويض واضح من الأمم المتحدة، ولحصولنا على دعم قوي ونشط من بلدان المنطقة". وتابع "في الواقع لقد أسمهوا بشكل نشط في عملية الدرع الموحد. غير أن أيا من تلك الظروف لا يتوافر في سورية. فضلا عن ذلك فإن الحالتين مختلفتان. علينا اتخاذ القرارات في كل حالة وفق أوضاعها، وعموما لا يمكن مقارنة سورية بليبيا".

وحسب قرار مجلس الأمن، فإن الحظر الجوي والحصار البحري الذي فرضه الأطلسي منذ 31 مارس الماضي انتهى في منتصف ليلة أمس، بتوقيت ليبيا.

وفي واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن النظام الليبي الجديد أمامه "مهمة بالغة التعقيد"، متعهدة بأن تقدم واشنطن كل المساعدة اللازمة. وقالت لصحيفة "واشنطن بوست" أول من أمس إن "القادة الليبين أمامهم مهمة سياسية بالغة التعقيد وهم لا يتمتعون بخبرة كبيرة في السياسة". وأكدت أن السلطات الجديدة عليها قبل كل شيء أن تعيد توحيد البلاد.

من جهته، أعلن رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل العثور على أسلحة كيماوية بموقعين داخل ليبيا خلال الفترة الماضية. وقال أول من أمس "أبلغنا الولايات المتحدة باعتبارها تملك التقنية اللازمة للتعامل مع هذا الموضوع، على أن تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالإعلان رسميا عنه في الأيام المقبلة".