ارتفع حرص الشعب اليمني على ممتلكاتهم وأموالهم نتيجة تعرضهم المستمر للنهب والسرقات من الميليشيات الحوثية، ولكن ذلك لم يقف أمام هذه الجماعة الإرهابية التي قامت بتطوير خطير وغير مسبوق لعمليات السرقات في العاصمة صنعاء، والتي ظهرت في سرقات قبل عيد الأضحى وهو ارتفاع كبير جدا سواء في سرقة الأضاحي وهدايا العيد أو مستلزماته التي قامت الكثير من الأسر بتجهيزها استعدادا لفرحة العيد.

وكشف مصدر في صنعاء بشكل خاص: أن العصابات التي تقوم بعملية السرقات هي عصابات منظمة تابعة لوزارة داخلية الحوثيين، وتتم تلك السرقات بطرق منظمة واحترافية، من خلال أربع مجموعات رئيسية.

توزيع المهام


وأضاف المصدر أن هناك توزيعًا للمهام التي تمارسها العصابات الحوثية لنهب وسرقة ممتلكات المواطنين، وهناك تنسيق وتنظيم من جانب وزارة داخلية الحوثيين لتلك المهام التي تتم من خلال أربع مجموعات رئيسية: المجموعة الأولى، تقوم مهامها على الإشراف والتوزيع والمتابعة وتبقى هي المرجعية المرتبطة مباشرة بقيادات وزارة الداخلية وتقودها قيادات برتب عسكرية عليا، والمجموعة الثانية وهي مجموعة تتكون من قرابة 20 فرقة ولها مشرفون مرتبطون بقيادة المجموعة الأولى، وعليها 20 مشرفا حوثيا، وهؤلاء يمتلكون قرارات تحرك سيارات أمنية لحماية نقاط السرقات أثناء عملية النهب، وحماية المواقع المستهدفة للسرقة، ومنع وإغلاق الطرق أثناء ممارسة السرقات، ولديهم صلاحيات كبيرة، وأبرز دور يمارسونه هو الحماية والحراسة لفرق النهب الميدانية، بينما المجموعة الثالثة عبارة عن عدد من الأشخاص الذين تنحصر مهامهم في التحري ونقل المعلومات عمن يملكون أموالا أو مواشي أو معادن ثمينة أو الذي تم وصول مبالغ مالية لهم من الخارج سواء من خلال تحويل بنكي أو رسائل مع آخرين وأخيرا المجموعة الرابعة هم فرق المداهمة للسرقات.

تقديم البلاغات

وأشار المصدر إلى أن عددا كبيرا جدا من سكان العاصمة صنعاء تقدموا ببلاغات لمراكز الشرطة الحوثية قبل وأثناء وبعد عيد الأضحى المبارك حيال سرقات ممتلكاتهم، وأكد أن أبرز المسروقات هي الأضاحي، والهدايا العيدية، وكذلك المبالغ المرسلة من بعض المغتربين بالخارج لأقاربهم، وعدد من المراكز والمحلات التجارية.

وأضاف أن مراكز شرطة الحوثيين تستقبل البلاغات وتظهر الاهتمام وتشعر المبلغين بتتبع كل من قام بالسرقة ورد حقوق المواطنين، بينما كلف ذلك وعودا وهمية واهتمامات كاذبة.

وأن الحوثيين مارسوا عمليات السرقة ونهب الشعب من اللحظات الأولى لسقوط العاصمة صنعاء بأيديهم في العام 2015، وارتفاع السرقات بشكل كبير كان ملاحظا من وقت مبكر، ولكن هذا العام وتحديدا قبل عيد الأضحى عملت العصابات الحوثية بطرقة ممنهجة ومنظمة للسرقة وتجهيز قطاع خاص لها بوزارة الداخلية لممارسة ذلك.

مهام مجموعات النهب:

المجموعة الأولى

الإشراف والتوزيع والمتابعة

المجموعة الثانية

الحماية والحراسة لفرق النهب الميدانية

المجموعة الثالثة

التحري ونقل المعلومات

المجموعة الرابعة

فرق المداهمة للسرقات