أقرت وزارة الشؤون البلدية والقروية خطتها لموسم حج هذا العام، وتضمنت تقسيم المشاعر المقدسة إلى 27 منطقة لتنفيذ الخطة. وأكد المسؤول في العلاقات العامة والإعلام بالوزارة علي الصويلح، أن توجيها صدر من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب حث فيه على تكثيف الجهود لتنفيذ بنود الخطة البلدية المعتمدة لموسم الحج، حيث أكد على ضرورة مضاعفة الجهود الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات البلدية اللازمة للحجاج انطلاقا من مبدأ المسؤولية التي شرف الله بها هذه البلاد ملكا وحكومة وشعبا. وأضاف الصويلح أن حرص الوزارة على خدمة الحجاج تجسد في مشاريع عملاقة لا يتسع المجال لوصف تفاصيلها، فمن جسر الجمرات العملاق إلى أنفاق شقت في أشد الجبال صلابة، إلى طرق وجسور ومشاريع لتصريف السيول ونظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وحتى قطار المشاعر المقدسة الذي يعد أول مترو من نوعه على مستوى العالم من حيث طاقته الاستيعابية التي تقدر بـ72 ألف راكب في الساعة.


مشاريع مشعر منى

وأشار إلى أن منطقة منى التي يقيم بها الحجيج أيام التشريق شهدت مشاريع اشتملت على تنفيذ شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور، وأنشئت بها شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي ودورات للمياه. ولم تقف مشاريع تطوير منى أمام سفوح الجبال عاجزة، بل عملت على تهذيبها وتسويتها حتى تزيد من الرقعة الصالحة لسكن الحجاج، والتي تضاعفت مساحتها بعد كل مرحلة من مراحل التطوير والعمل الفني والهندسي الذي تشرف عليه عدد من قطاعات الوزارة.

وأفاد الصويلح أن العاملين في القطاع البلدي بالعاصمة المقدسة يعكفون على إعداد الخطط اللازمة ومن أهمها ما تنفذه الأمانة وعلى مدار الساعة وطوال موسم الحج، من خلال تقديم خدمات النظافة العامة لجميع المرافق، والتخلص من النفايات بوضع آلاف الحاويات العملاقة، وتوفير العمالة اللازمة حيث يتعاقد مع الطاقات البشرية التي توظف لهذا الغرض لرفع جميع المخلفات على مدار الساعة، وذلك من أجل المحافظة على الصحة العامة، والوصول إلى مستويات عالية من الإصحاح البيئي المطلوب في مثل هذه المناسبات، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة من خلال قيام الفرق العاملة برش المبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة بصحة الحجاج والتي تعمل على مدار الساعة، حيث جهزت بعدد من الأجهزة الحديثة التي تحد من نسبة التلوث، والقضاء على البعوض والتخلص من آثار القوارض، والحشرات التي قد تتكاثر في مخيمات ضيوف الرحمن.


صحة البيئة ومراقبة الأسواق

وقال إن أمانة العاصمة المقدسة تعكف على مراقبة وضبط المعايير اللازمة لأعمال صحة البيئة، والإشراف المباشر على الحملات اليومية لمراقبة الأسواق التي تؤمن كافة احتياجات الحجاج والمواطنين في الأماكن المقدسة، حيث تراقب المواد الغذائية التي تجهز من خلال المطاعم والبوفيهات والبقالات والمقاهي التي تنتشر في أرجاء العاصمة المقدسة من أجل تقديم الخدمات وفق الاشتراطات الصحية المناسبة، وتعمل المختبرات المتنقلة على تقديم جهود مضاعفة لضبط أي مخالفة في الغذاء ومن ثم معالجتها بمهنية عالية تحقق أهداف هذه الحملات.

كما أن الأمانة تعد خطة متكاملة لمراقبة أماكن الحلاقة والكراسي المستخدمة لأغراض نظافة حلق الشعر والتقصير باعتباره جزءا من الشعائر في الحج وذلك بمشعر منى، واستعدت الأمانة هذا العام بفريق مراقبة متكامل يمثل هذه المحلات التي تقدم خدمات الحلاقة لضيوف الرحمن. وتشرف الأمانة على المسالخ وأماكن الذبح بمنطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج خدمة لهذا الجزء من شعائر الحج المتمثل في الهدي والأضاحي.





خطة مشتركة

وأشار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تشارك في الخطة المشتركة مع الجهات المختلفة وفقا للمهام والواجبات المنوطة بها، وذلك من خلال التنظيم العام وسلامة الطرق، وتنظيم المباسط والبرادات الموسمية، ومن هذه اللجان التي تشارك فيها الأمانة لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة الإشراف على المباني ولجنة متابعة مساحات الحرم، والطرق المؤدية إليه، وكذلك إزالة التعديات واللجان الموسمية لحركة المشاة، ولجنة التفويج والنقل الترددي، ولجنة تكامل الخدمات على طرق المشاة بالمشاعر المقدسة.

كما تدعم الأمانة وتساهم في إنجاح مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وتشكل أمانة العاصمة المقدسة الجهاز المشارك في أعمال الطوارئ بمندوبي الأمانة في غرفة عمليات الأمن العام ومندوبي الأمانة في غرفة عمليات الدفاع المدني.

وأوضح الصويلح أن الأمانة تعد خطة متكاملة لتنفيذ الأعمال المناطة بها بدقة متناهية وذلك من خلال اللامركزية في تنفيذ الأعمال من أجل تسهيل هذه المهام التي تعتمد بموجب هيكل تنظيمي يحدد الواجبات المنوطة بكل قطاع من القطاعات العامة.