بعد ثلاثة أيام عن مقتل المراهق نائل على يد رجل أمن، أطلق السياسي جون ميسيحة ذو الأصول المصرية و المعروف بمعاداته للمهاجرين، حملة على موقع "غوفوندمي" الشهير، قائلا إنها تهدف إلى دعم عائلة شرطي نانتيرالمدعو "فلوريان إم" وأضاف "فلوريان قام بعمله وهو يدفع الآن ثمنا باهظا.. لندعمه بشكل كبير وندعم تطبيق القانون".
وحصدت حملة جمع التبرعات أكثر من مليار يورو في أقل من أربعة أيام، حيث ساهم فيها أكثر من 43 ألف شخص، مع العلم أنها كانت تهدف أساسا إلى جمع 50 ألف يورو فقط، لكنها تجاوزت هدفها بشكل كبير وفي فترة زمنية قياسية.
واستنكر العديد من البرلمانيين، مثل توماس بورتس عن حزب فرنسا الأبية و إريك بوثوريل عن "رونسونس" حملة جمع التبرعات و اعتبروها "مخلة بالآداب وفضيحة" تكاد تحدد "ثمن حياة الأطفال السود والعرب"، كما طالبوا وزارة الداخلية بحذف الحملة من الانترنت.
وخلفت هذه الخطوة غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المعلقين:" الرسالة المراد توجيهها،هي اقتلوا العرب و سوف تصبحون مليونيرات و الحكومة تراقب هذا الوضع المرعب دون أن تحرك ساكنا".