فيما فضّل متخصصون في تربية النحل وإنتاج العسل، مواعيد استيراد، النحل «المستورد» من بلد المنشأ، أن تكون في أوقات المواسم وغزارة المراعي، دعوا إلزام المختصين، بتغذية النحل فور تسكينه، لكي يهدأ، ولا يهاجم النحل البلدي، ويفضل فصلهما عن بعض، وتحديد أماكن خاصة بكل منهما، موضحين أن سلوك نحل العسل «واحد»، سواء أكان بلديا أو مستوردا، ومهاجمتهم لبعض ظاهرة طبيعية، أيًا كانت سلالته أو موطنه، فالخلايا القوية وخاصة إذا كانت جائعة تهاجم الخلايا الضعيفة سواء من نفس السلالة أو من سلالة أخرى.

سوء إدارة

أكد المتخصصون أن البعض يضعون النحل المستورد حديثًا الذي قطع أميال كثيرة، ومكث داخل الصندوق لأكثر من 36 ساعة، والذي يفتقد لأي غذاء داخل خلاياه، بجوار خلايا النحل البلدي المستقر في المنطقة، وقد يكون جمع بعض العسل داخل خلاياه، وبذلك يخرج النحل المستورد من خلاياه للبحث عن غذاء، فيهاجم البلدي الموجود بالقرب منه لسرقة العسل منه، مشيرين إلى أن ظاهرة انتشار مهاجمة المستورد للنحل البلدي تعود إلى سوء إدارة أصحاب النحل، وتركهم للنحل بدون تغذية، وإدارة جيدة.


تحول العسالين إلى نحالين

قالوا: نحن لا نُنُكر أن هُناك مشاكل مع النحل المستورد، ولكن مُعظمها ناتجة عن سوء إدارة أصحاب النحل، ونُلاحظ أن هذه الظاهرة منتشرة بين الذين يربون النحل من أجل الحصول على العسل «العسالين» وليست لديهم معلومات كافية في إدارة نحلهم، مع النحالين المُتمكنين، لذلك ننصح العسالين بالتحول إلى نحالين بالاستفادة من التدريب والخدمات المتوفرة التي توفرها وزارة البيئة والزراعة والمياه، فتطوير المهنة يعتمد بشكل كبير على النحالين وأصحاب النحل، ولن يتم ذلك إلا بتحولهم من جامعين للعسل إلى نحالين ويطورون أنفسهم ومعلوماتهم.