كشف وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الفنية الدكتور محمد الكثيري في حديث إلى "الوطن" أمس أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، والذي ترأس الجنة العليا لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية رفض توقيع أي اتفاقيات تتعارض بنودها مع أحكام الشريعة الإسلامية، أثناء مفاوضات المملكة للانضمام للمنظمة العالمية.

وقال الكثيري إن الدول تفهمت موقف المملكة في مثل هذه الأمور، خصوصاً تلك التي تتعلق بمحرمات كالخمور ولحم الخنزير والمحرمات الأخرى، مبيناً أن الأمير نايف يشدد على عدم التوقيع على الاتفاقيات المخالفة للشريعة الإسلامية حتى لو أدى الأمر إلى عدم الانضمام.

ووصف الكثيري اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد بأنه أمر يمكن النظر إليه من ناحيتين، الأولى تتعلق بطبيعة الحكم في المملكة، والثانية بشخصية الأمير نفسه، مبينا أن الحكم في المملكة يسير بسلاسة لا يدركها الكثير من المحللين والمتابعين في الخارج، وإن كان الأمر واضحاً بالنسبة للمتابعين من الداخل، مضيفا، جاء تعيين سمو الأمير نايف مباشراً وسهلاً، وكان فيه ممارسة واضحة لدور وصلاحيات هيئة البيعة التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين بعد توليه مقاليد الحكم.

وتابع الكثيري "أما من حيث شخصية سمو الأمير نايف، فالمتابعون للأحداث التي تمر بها المنطقة القريبة منا، بل والعالم أجمع، من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية يدركون ضرورة وجود رجل يحمل من الخبرة والمعرفة والقوة والحكمة قدراً كافياً للتعامل مع المرحلة، بل إن الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم على وجه التحديد وتأثير ذلك وتأثره بالبيئة التجارية العالمية، إضافة إلى حرص الدول واهتمامها ببناء اقتصادات قادرة على التعامل الإيجابي، والاستفادة من ظروف وبيئة التجارة العالمية واستغلالها لخدمة مصالحها وخططها واستراتيجياتها المستقبلية".

وأشار إلى أن سمو الأمير نايف كان رئيسا للجنة العليا لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وهي المنظمة المسؤولة عن تشريع وإدارة النظام التجاري العالمي، وهذا يجعل المملكة حاضرة ومدركة لدورها التجاري وأهمية الاستفادة من الاتفاقيات التجارية العالمية في بيئة تجارية تقوم على المنافسة ودفاع الدول عن مصالحها بما يساهم في تحقيق أهدافها التنموية وتحقيق مصالح شعوبها.

وشدد على أن الأمير نايف رجل خبير بشئون الداخل وعلى اطلاع واسع بما يدور في الخارج، وبالتالي فستكون لديه القدرة على المساهمة مع خادم الحرمين الشريفين في قيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب الكثير من التوازنات والتعامل بحكمة وحنكة مع تلك التغيرات.