وبالنسبة إلى الفرصة المتاحة لآسيا لتكون أكثر وضوحًا بشأن تحوّل الطاقة، قال الناصر: "عندما يتعلق الأمر بتحوّل الطاقة، لا أعتقد أن مصالح هذه المنطقة الحيوية الاجتماعية والاقتصادية تنعكس بشكل كافٍ على مسيرة تحوّلات الطاقة العالمية، ولا على سياسات التحوّل الحالية أيضًا، ومع أن سياسات التحوّل القائمة تستهدف تحقيق الاستدامة البيئية، وهذا شيء مهم جدًا، إلا أنه لم يتم تأكيد أهمية وأولوية قضايا أخرى مؤثرة على حياة الأفراد والمجتمعات والاقتصاد متعلقة بأمن الطاقة والقدرة على إتاحة الطاقة بتكاليف معقولة، وأرى أن ذلك يمثّل فرصة عظيمة لآسيا للتحدث بصوت أعلى وبوضوح أكبر عن أولوياتها في التحوّل، حيث يجب أن يتناسب صوت التحوّل لديها مع وزنها الاقتصادي الكبير وتأثيرها العالمي". وفيما يتعلق بإستراتيجية أرامكو السعودية في آسيا، قال الناصر: "نعمل على مضاعفة جهودنا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في آسيا، والذي يشمل موادًا كيميائية، وموادًا متطورة، وزيوت التشحيم، والطاقة الجديدة بكربون أكثر انخفاضًا والمدعومة بتقنيات متقدمة، ومضاعفة هذه الاحتياجات باعتبارها "المصدر الشامل" لآسيا والذي يهدف أيضًا إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والقدرة على إتاحتها بتكاليف معقولة، مع الحرص الكبير على الاستدامة البيئية". وحول آفاق المستقبل في آسيا، أضاف الناصر: "إذا تمكنّا من استخدام قوتنا المشتركة للتأثير على نهج جديد لتحوّل الطاقة بشكل يكون منطقي ومتوازن ويعكس أولويات آسيا، فيمكننا حينها تحقيق مستقبل الطاقة الذي تستحقه اقتصادياتها وشعوبها".
وتركّز فعاليات مؤتمر آسيا للطاقة هذا العام على موضوع "رسم المسارات من أجل آسيا المستدامة"، وتؤكد على تنوّع الاقتصاديات المتقدمة والنامية والصاعدة في آسيا، والتي تجعل المنطقة رئيسة للنمو العالمي وإنشاء منظومة تعاون خلال عملية تحوّل الطاقة.