استمرت وتيرة التصاعد وأعمال العنف والصراع بين الجنرالات بالسودان في الإضرار بغرب دارفور، حيث أفاد السكان بأن هناك زيادة حادة في أعمال العنف لوحظت في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد. بينما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر فيما يتعلق بالاستهداف العرقي، وقتل أفراد من جماعة «المساليت» في الجنينة بولاية غرب دارفور.

بينما تتواصل المعارك في السودان بلا هوادة بين الجيش وقوات الدعم السريع يوما بعد يوم، ولا يظهر أي تقدم في جهود التسوية أو إبرام وقف لإطلاق النار.

الخرطوم


حسب الشهادات الواردة من العاصمة السودانية (الخرطوم)، تصاعدت حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر.

وبلغت حدة الصراع أوجها في الخرطوم ومدينة الجنينة، الأكثر تضررا، منذ اندلاع القتال في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خاصة منذ الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.

وقد زادت الأعمال القتالية منذ أن انتهك طرفا الصراع سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في جدة، بعد محادثات قادتها الولايات المتحدة والسعودية. غير أن تلك المحادثات تأجلت الأسبوع الماضي.

الأمن

لاحظ شهود العيان أيضا تدهورا ملحوظا في الوضع الأمني بمدينة نيالا خلال الأيام القليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء السكنية.

كما اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأسبوع الماضي، في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.