عين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً له. تم ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمناء الـ 15 أول من أمس، وتقرر حسب النظام الأساسي للمؤسسة الصادر بموجب الأمر الملكي الكريم رقم أ/77 وتاريخ 20 / 8 / 1415.

وقال الأمير خالد في مستهل الاجتماع: للمرة الأولى نجتمع في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في غياب صاحب الفضل في إنشائها وتمويلها وتطويرها. نجتمع في ظل خطب جلل وحزن عميق، إذ فقدنا الوالد الحنون الذي كنا نستظل بظله بعد ظل الله. فقدنا السند الذي نستند إليه بعد سند الله. فقدنا القلب الرحيم الذي كان يحتوينا برحمته بعد رحمة الله. فقدنا القائد الذي كان يبحر بالسفينة، فيوصلنا إلى بر الأمان برعاية من الله.

وأضاف: الحمد لله الذي لا يغلق باباً إلا يفتح أبواباً، فقد عوضنا بمليك ولي أمرنا، أحبنا وساندنا وكان خير عون لنا في محنتنا. وقف مع أخيه وقفة الرجال، لم يبال بنصائح أطبائه، وأصرَّ على استقباله وتوديعه، فكان مثلاً يحتذى به في النبل والشهامة. وعوضنا أيضاً بأخيه ووالدنا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي أحاطنا برعاية كاملة وحب صادق صادر من قلب طاهر، ونفس زكية.

وزاد: عوضنا الله بأعمام كرام كانوا خير عزاء لنا، شدوا من أزرنا، وخففوا من مصابنا. وعوضنا بأسرة لا تفت المصائب في عضدها، ولا توهن المصاعب من قوتها. وعوضنا بحب شعب عريق، بنيانه حصين، واختراقه عسير، طوق بكرمه ومواساته أعناقنا. وأخيراً أكرمني الله بإخوة بنين وبنات، تعاهدنا بيننا على التعاضد والتآزر، وأن نظل على قلب رجل واحد كما كان يحب، وكما وعدناه قبل رحيله".

وتابع الأمير خالد: "إنني إذ أدعو في اجتماعنا هذا أن يكون وعد بيننا بأن نظل على دربه سائرين ونهجه سالكين، وأن يظل اسمه ومشاريعه في مختلف المجالات منارة يستهدى بها في كل زمان ومكان، وأن نتعاهد بأن نبذل من الجهد الصادق والإخلاص في العمل، ما يثري هذه المشاريع، ويدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع، وأن تظل المؤسسة نبع خير وفضل وإحسان، قبلة للمحرومين والمحتاجين، تستقطب الخير من دون تحيز لدين أو عرق أو جنس أو نوع. هكذا كان سلطان الخير، وتلك كانت توجيهاته وتوجهاته، وخير قول إن كانت العين لتدمع والقلب ليحزن، فإننا بقضاء الله راضون، وبقدره مؤمنون، ولمشيئته خاضعون، ولفراقك يا سيدي لمحزونون".

ثم استعرض المجتمعون منجزات المؤسسة وقطاعاتها المختلفة، مشددين على أهمية المضي في تنفيذ ما سبق أن وجَّه به الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) في التطوير المستمر لأداء المؤسسة وفروعها وتأدية رسالتها المتمثلة في "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم".

ورفع الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، باسمه ونيابة عن إخوانه أعضاء مجلس الأمناء، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسمى آيات التقدير والعرفان، لما تفضل به من حرص على الخروج إلى المطار مستقبلاً جثمان أخيه يرحمه الله، والصلاة عليه، وتوديعه، واستقبال المعزين، وهو أمر غير مستغرب من قائد هذه الأمة، متمماً ما عرف عنه من شيم الرجال النبلاء وخصالهم. ودعا الله العلي القدير "ألا يريه مكروهاً، وأن يحفظه لدينه ووطنه ولنا سالماً معافى".

كما قدم الأمير فيصل خالص الشكر إلى جميع إخوانه المواطنين الذين كان تفاعلهم مع المصاب الجلل خير عزاء لأسرة الفقيد الغالي، وتأكيداً على أن ما قدمه – يرحمه الله – لدينه ووطنه هو أمر محل عرفان وتقدير من الجميع، داعياً الله العلي القدير أن يكون في ميزان حسناته، وأن يثيبه عنه خير الثواب.


مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية

الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيسا

الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائبا

الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أميناً عاماً

الأعضاء:

الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز

الأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز