في قصة مأساوية ربط الكثيرون نهاية رحلة الغواصة "تيتان" بلعنة سفينة "التيتانيك" التي اصطدمت بجبل جليدي في رحلتها الأولى وغرقت شمال المحيط الأطلسي في أبريل 1912، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص.

وها هي الغواصة تلقى نفس مصير سفينة التيتانيك في خبر هز العالم وقصة مأساوية لركابها الخمسة وفي نفس منطقة السفينة التي ألفت عليها الكثير من القصص والأفلام.

انفجار داخلي



رجح خفر السواحل الأمريكي الخميس خلال مؤتمر صحفي من بوسطن، إن بقايا الغواص تيتان التي تم العثور عليها قرب حطام «تيتانيك» ناجمة عن وقوع «انفجار داخلي كارثي».

وقال الأميرال جون موغير بعيد إعلان نبأ وفاة الركاب الخمسة، إن «موقع الحطام يتفق مع انفجار داخلي كارثي للغواصة».

ورجّحت الشركة المشغلة للغواصة، بأن الركاب الذين كانوا على متنها» لقوا حتفهم بكل أسف.

التعازي لعائلات الركاب

وقالت:«أوشن غيت» في بيان: «قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم».

جهود بلا جدوى

لكن الجهود المارثونية لإنقاذ «تيتان» التي شاركت فيها تسع غواصات على مدار أيام، انتهت بعدما أعلن خفر السواحل الأمريكي في مؤتمر صحفي، العثور على «حطام» الغواصة، وتأكيده مقتل ركابها.

وقدم خفر السواحل الأمريكي تعازيه لعائلات من كانوا على متنها، لافتاً إلى أنه الحطام الذي عُثر عليه هو من «الجسم الخارجي» للغواصة.وأعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن «دعم وتعازي» الحكومة لأهالي الراحلين.

وكان خفر السواحل الأمريكي أعلن سابقاً عبر «تويتر»، أنه تم تحديد «موقع حطام في منطقة البحث بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بُعد بالقرب من تيتانيك»، سفينة الرحلات الشهيرة التي غرقت منذ 111 عاماً في مياه الولايات المتحدة وكندا.

وكان عناصر الإنقاذ قدروا أن الأكسجين نفذ من الغواصة بحلول الساعة 11.08 بتوقيت غرينتش.

والغواصة تشغلها شركة «أوشنغيت إكسبيديشن» الأمريكية الخاصة لأغراض الاستطلاع السياحي، وفقدت منذ الأحد، وتتمتع نظريا بقدرة على الغوص لمدة 96 ساعة.

وأثار الإعلان الأربعاء عن سماع صوت تحت الماء عبر طائرات استطلاع كندية الآمال بانقاذ الركاب، وأدى إلى توجيه أسطول متعدد الجنسيات من عناصر وآليات الإنقاذ إلى مكان الحادث، رغم عدم تحديد مصدر الصوت.

واستخدم الجيشان الأمريكي والكندي، وسائل كبيرة من مراقبة جوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفن مجهزة بروبوتات غواصة في موقع سفينة بولار برينس التي انطلقت منها الغواصة.

وأكد خفر السواحل الأمريكي أن الحطام الذي عُثر عليه هو من «الجسم الخارجي» للغواصة، وأنه وجد في قاع المحيط على مسافة تبعد حوالي 1.600 قدم (487متراً) من مقدمة السفينة تيتانيك.