قلّص قرار سعودة مراكز الفحص الفني الدوري للسيارات من ساعات انتظار المركبات في طوابير الفحص، التي كانت تمتد في بعض المواقع إلى نحو الساعتين، وأوصلها إلى حدود الـ5 دقائق، خصوصا مع فرض حجز المواعيد للراغبين بفحص سياراتهم، ما نظم عملية الدخول والخروج من المحطات، وألغى طوابير الانتظار التي كان تزدحم بالسيارات المنتظرة، مع ما يفرضه تحركها البطيء وتوقفها ثم تحركها مرارا وتكرارا من تلوث بيئي وسمعي.

وأكد أصحاب سيارات خضعت للفحص في مراكز الفحص الدوري شمال وجنوب جدة أن الالتزام بالموعد المحدد للفحص ساهم في تخفيف الضغط على مراكز الفحص الدوري، وجعل آليات عملها أكثر سلاسة وتنظيما من السابق.

وكشفت جولة ميدانية أجرتها «الوطن» على مراكز الفحص الفني الدوري للسيارات عن انسيابية في حركة السيارات، دون تكدس كما كان الوضع في السابق.


وتهدف مراكز الفحص الدوري إلى التأكد من سلامة السيارات وصلاحيتها للسير على الطرقات بما يرفع مستوى السلامة المرورية.

فارق في الإنجاز

أكد المواطن محمد صديق أنه «منذ صدور قرار سعودة مراكز الفحص الفني الدوري للمركبات لاحظنا الفرق في سرعة إنجاز الفحص، فبعد أن كانت المركبة تنتظر في طوابير طويلة عبر المسارات، وقد يستغرق انتظارها في بعض المراكز ساعة كاملة أو أكثر حتى تستطيع العبور إلى نقاط الفحص، بات الأمر مختلفا حاليا، فهناك سرعة في الإنجاز وهناك ترتيب والتزام بالمواعيد المختارة من قبل العميل».

واتفق معه في الرأي المقيم السوداني سالم آدم الذي أشاد بما يلمسه حاليا في مراكز الفحص الدوري في جنوب جدة من تنظيم وسرعة في إنهاء إجراءات فحص السيارات عبر المسارات.

وقال «العمالة السابقة كانت تسبب تكدسا كبيرا في انتظار المركبات التي تمتد طوابيرها حتى خارج ساحات المركز، وكان الانتظار يستغرق أكثر من ساعة، إلى جانب أن العمالة لم تكن ماهرة بأصول الفحص الدوري، فعلي سبيل المثال كانت تمنع اللمبات البيضاء للمركبات Led علما بأن هناك مركبات تأتي من بلد الصنع بهذه الأضواء، أما حاليا فلم تعد مثل هذه الأخطاء موجودة، فالشباب السعودي العامل داخل المراكز يبدو على كفاءة عالية».

32 محطة

تعمل 32 محطة فحص دوري فني للمركبات في مناطق المملكة، ويتخطى عدد الفنيين السعوديين العاملين فيها الـ400 فني.

وبين فنيون عاملون في فحص السيارات أن «عملية الفحص تكون بتقديم المركبة لإحدى محطات الفحص الفني الدوري بواسطة مالكها أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى أو أحد المكفولين أو المفوض بالقيادة بعد غسلها وتنظيفها، وتسجيل بيانات المركبة والدفع، ويتم فحص المركبة من قبل فريق الفحص الدوري، ومن ثم استلام نتيجة الفحص».

مراحل الفحص

تنقسم عمليات الفحص الدوري حسب نوعية المركبة، فبالنسبة للمركبة الخاصة وسيارة الأجرة والشاحنة الصغيرة والحافلة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة يبدأ الفحص بالفحص أسفل تلك المراكب، حيث يتم فحص الأجزاء السفلية للمركبة نظرياً من قبل فاحصين مختصين للتأكد من سلامة الأجزاء التالية:

• نظام التوجيه ـ أذرعة عجلة القيادة ـ علبة عجلة القيادة ـ أنظمة التعليق (المساعدات، عمود التوازن) ـ التمديدات والتوصيلات والأجزاء الخاصة بأنظمة المكابح ـ نظام العادم ـ هيكل المركبة ـ الصدأ ـ تهريب الزيوت والسوائل ـ كرسي المحرك ـ كرسي ناقل الحركة ـ أجزاء نقل الحركة (عمود الدوران) ـ خزان الوقود، توصيلات خزان الوقود ـ الإطارات.

ثم يتم فحص انبعاث الغازات من جهاز العادم، وفي هذه المرحلة يتم فحص نسبة انبعاثات الغازات من العادم آليا والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة من الجهات ذات الإختصاص، واختبار انبعاث الغازات (بنزين / ديزل).

ويتم كذلك فحص المكابح وانحراف العجلات، وفي هذه المرحلة يتم فحص انحراف العجلات الأمامية (الميزان)، وأنظمة المكابح آليا، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة من الجهات ذات الاختصاص.

* الفحص النظري: في هذه المرحلة يتم التأكد من بيانات المركبة (رقم اللوحة، اللون، رقم الهيكل، نوع التسجيل، الموديل) ومطابقتها مع رخصة سير المركبة أو البطاقة الجمركية، ويتم فحص ما يقارب 40 % من أجزاء المركبة نظرياً من قبل فاحصين مختصين للتأكد من سلامة الأجزاء التالية:

أجزاء غرفة المحرك ـ الصدام الأمامي والخلفي ـ مقابض الأبواب، النوافذ ـ درجة تظليل الزجاج ـ حالة الهيكل ـ المصابيح الأمامية والخلفية والإشارات ـ الإطارات ـ المقاعد، حزام الأمان ـ المرايا الجانبية والداخلية والمساحات ورشاشات ماء الزجاج ـ المنبه ـ عجلة القيادة، عمود القيادة ـ دواسة الفرامل ـ الزجاج الأمامي، الزجاج الخلفي، النوافذ الجانبية.

* يتم بعد ذلك فحص شدة الإنارة الأمامية وانحرافها آليا، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة من الجهات ذات الاختصاص.

مركبات الأشغال العامة والمقطورات

يتم فحص مركبات الأشغال العامة والمقطورات بكافة أنواعها أولا عبر فحص الأجزاء السفلية للمركبة الثقيلة نظرياً من قبل فاحصين مختصين للتأكد من سلامة الأجزاء التالية:

نظام التعليق الأمامي والخلفي ويشمل السست وعمود التوازن، نظام الفرامل (الهوبات وأسطوانات الفرامل والمواسير)، الصدأ، الإطارات والجنوط.

* فحص المكابح: في هذه المرحلة يتم فحص نظام المكابح الأمامية والخلفية وفرامل المحاور الأخرى (إن وجدت)، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة من الجهات ذات الاختصاص.

* الفحص النظري: في هذه المرحلة يتم التأكد من بيانات المركبة الثقيلة (رقم اللوحة، اللون، رقم الهيكل، عدد المحاور)، ويتم فحص ما يقارب 40 % من أجزاء المركبة نظرياً من قبل فاحصين مختصين للتأكد من سلامة الأجزاء التالية:

اللوحات، الحواجز الخلفية والجانبية والعواكس، الصدام الخلفي، حالة الهيكل، المصابيح الخلفية والإشارات التحذيرية، الإطارات / الجنوط، طفاية الحريق، أسطوانات الفرامل الهوائية وتوصيلاتها.

الدراجات

يتم فحص الدراجات الآلية ودراجات العجلات فحصا نظريا، يتم التأكد عبره من بيانات الدراجة النارية (رقم اللوحة، اللون، رقم الهيكل) ومطابقتها مع رخصة السير أو البطاقة الجمركية نظرياً من قبل فاحصين مختصين للتأكد من سلامة النقاط التالية:

اللوحات، استقامة الهيكل، مصابيح الإنارة، الإطار، المقاعد، مرايا الرؤية الجانبية، المنبه، نظام التوجيه والقيادة، نظام العادم / الضوضاء، نظام التعليق.

ثم يتم فحص المكابح والإطارات، وفي هذه المرحلة يتم فحص المكابح وحالة الإطارات نظرياً والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة من جهات الاختصاص.