أوصى فريق علمي مختص في المدينة المنورة، وفقا لكتابه الصادر عن وادي العقيق، بتحويل الوادي إلى محمية محلية، ومن ثم منع الصيد فيه، وذلك للحفاظ على ثروته النباتية والحيوانية، وإفساح المجال لإمكانية استعادة الوادي نظامه البيئي المعهود، بناء على كمية الأمطار التي هطلت عليه في السنوات الأخيرة.
ولفت الفريق العلمي في كتابه الخاص بالوادي، والذي تكفلت هيئة تطوير المدينة المنورة به، إلى وجود 12 طائرا و124 نوعا من النباتات فيه ضمن 33 فصيلة، منها البري وغير البري. كما تضمن الكتاب جزءا مصورا عن الحشرات.
تنوع التوصيات
تنوعت التوصيات التي أدرجها الفريق العلمي في كتابه بين زيادة الوعي البيئي وبناء كوادر بشرية مدربة ودعم النوادي الشبابية الخضراء ومعالجة آثار تغيير المناخ، ولا سيما من خلال مبادرات تطوير مستوى المناظر الطبيعية التي تربط المحميات الطبيعية، وتشجع البحوث العلمية التي تتناول موضوعات حماية الحياة الفطرية، وصون البيئات المختلفة.
واشتملت التوصيات الخاصة بالوادي على ضبط أماكن الجلوس، لتوفير الخصوصية، وضمان المحافظة على الوادي ونظافته، وكذلك وضع ضوابط بيئية وقانونية على المساكن المجاورة للوادي، حتى لا تتسرب مياه الصرف إليه، ومنع رمي أي مخلفات بناء أو مواشٍ نافقة أو غيرها داخل الوادي، مع المحافظة على جانبيه، وإنشاء حرم له لا يجوز التعدي عليه، واحترام تلك الحدود، وعدم البناء عليها، وإزالة العشوائيات والتعديات الموجودة على ضفتي الوادي.
صداقة مع البيئة
أوصى الباحثون في كتابهم كذلك بضرورة وجود دورات مياه بالوادي، على أن تكون صديقة للبيئة، مع إنشاء ممشى بيئي فيه، ليستطيع الزائر خلال السير فيه الاطلاع على المكونات النباتية والحيوانية للوادي، والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، مع دعم الوادي بسيارات مراقبة دورية، تتحرك على جانبيه من أعلى، لمتابعة سلوك الزوار، وضمان سلامتهم، وإنشاء وحدة طبية، ودعمها بعربات إسعاف تكون قريبة من حدوده، وتكون مهمتها تقديم الخدمات الطبية الطارئة.
أنواع هاربة
رصد الفريـق العلمـي المختص 124 نوعـا مـن النباتات، ضمـن 33 فصيلة، غالبيتها نبـاتـات بريـة، وقليلها غير بري، ويبدو أنها أنواع «هاربـة» مـن المزارع المجاورة للـوادي.
كما تضمـن الكـتاب جـزءا مصورا للحشرات والطيـور الـتـي تـم رصدهـا ومشاهدتها خلال الرحلات الميدانيـة، والتـي لها عـلاقـة بصـورة أو أخرى بنباتـات الوادي.
أسلوب مبسط
حرص الفريق على كتابة الكتاب بأسلوب مبسط بعيـدا عـن التفصيـل العلمي، مع توضيح صور عامـة للنبـات، وصور لأجزائه المختلفة، ولا سيما الأزهـار، ولـم يـغـب عنه دور الملاحـق، وأهميتهـا لمحبي هـذا العلم، حيث وضعت ملاحـق ضمت قائمـة بأسـماء الفصائـل والأنـواع المسجلة في الـوادي، وقائمـة بنصائـح بيئيـة، للحفـاظ على طبيعـته، ثـم وضع تعريف ببعض المصطلحات العلميـة النباتية التي وردت في الكتـاب، حـتـى يسهل على القارئ معرفة معانيهـا.
وحرصت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على طباعـة هـذا الإصـدار، لأنه يسهم في رفع الوعي البيئي المجتمعي. وتعد هذه الإصدارات خطوة على طريق تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقد أنهت الهيئة المرحلة الأولى لمشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق، وشرعت في المرحلة الثانية، بما يمكنه من استعادة هوية الوادي التاريخية وفقًا لمعدلات التنمية البيئية، وتحويله إلى مصرف طبيعي لمياه الأمطار.
أشهر الأودية
يقع الوادي بالقرب من المدينة المنورة، ويعد من أشهر أوديتها، واكتسب شهرته لارتباطه بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سمي «الوادي المبارك»، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك».
ويعد وادي العقيق (الوادي المبارك) أحد أشهر المعالم الجغرافية التاريخية التي لها ارتباط بتاريخ المدينة المنورة، سواءً قبل الهجرة أو بعدها.
ويضم الوادي كثيرًا من المعالم التاريخية، ومنها بعض آثار القصور التي يعود زمنها إلى العهد الأموي، وأيضًا العديد من النقوش والكتابات، وأشهرها نقش قصر هشام بن عبدالملك المخزومي، أو قصر مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير بن العوام، الذي يقع على مرتفع جبلي على يسار المتجه إلى «آبار علي»، ويقابله وادي العقيق من الجهة الشمالية منه. وقد وصف أن هذا القصر «يحتوي على غرف كثيرة ومنافع كثيرة مثل دورات المياه ومطبخ وفرن ومسجد وبئر عظيمة وساحة عظمية داخله تحت السماء، لتهوية القصر ومحتوياته». وفي الجانب الشمالي للقصر، توجد صخرة مكتوب عليها بالخط الكوفي ما نصه «أنا مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير.. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله.. على ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء الله».
ومن المعالم والآثار المرتبطة بوادي العقيق مسجد الميقات أو مسجد الشجرة أو مسجد ذي الحليفة، الذي يعد ميقات أهل المدينة. كذلك دار وبئر عروة بن الزبير، وهو أحد الفقهاء السبعة، وسد عاصم من أحفاد «ذي النورين» عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقصر سعيد بن العاص، وبئر عثمان، وغيرها من المعالم التاريخية التي ما زالت موجودة إلى الآن.
ولفت الفريق العلمي في كتابه الخاص بالوادي، والذي تكفلت هيئة تطوير المدينة المنورة به، إلى وجود 12 طائرا و124 نوعا من النباتات فيه ضمن 33 فصيلة، منها البري وغير البري. كما تضمن الكتاب جزءا مصورا عن الحشرات.
تنوع التوصيات
تنوعت التوصيات التي أدرجها الفريق العلمي في كتابه بين زيادة الوعي البيئي وبناء كوادر بشرية مدربة ودعم النوادي الشبابية الخضراء ومعالجة آثار تغيير المناخ، ولا سيما من خلال مبادرات تطوير مستوى المناظر الطبيعية التي تربط المحميات الطبيعية، وتشجع البحوث العلمية التي تتناول موضوعات حماية الحياة الفطرية، وصون البيئات المختلفة.
واشتملت التوصيات الخاصة بالوادي على ضبط أماكن الجلوس، لتوفير الخصوصية، وضمان المحافظة على الوادي ونظافته، وكذلك وضع ضوابط بيئية وقانونية على المساكن المجاورة للوادي، حتى لا تتسرب مياه الصرف إليه، ومنع رمي أي مخلفات بناء أو مواشٍ نافقة أو غيرها داخل الوادي، مع المحافظة على جانبيه، وإنشاء حرم له لا يجوز التعدي عليه، واحترام تلك الحدود، وعدم البناء عليها، وإزالة العشوائيات والتعديات الموجودة على ضفتي الوادي.
صداقة مع البيئة
أوصى الباحثون في كتابهم كذلك بضرورة وجود دورات مياه بالوادي، على أن تكون صديقة للبيئة، مع إنشاء ممشى بيئي فيه، ليستطيع الزائر خلال السير فيه الاطلاع على المكونات النباتية والحيوانية للوادي، والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، مع دعم الوادي بسيارات مراقبة دورية، تتحرك على جانبيه من أعلى، لمتابعة سلوك الزوار، وضمان سلامتهم، وإنشاء وحدة طبية، ودعمها بعربات إسعاف تكون قريبة من حدوده، وتكون مهمتها تقديم الخدمات الطبية الطارئة.
أنواع هاربة
رصد الفريـق العلمـي المختص 124 نوعـا مـن النباتات، ضمـن 33 فصيلة، غالبيتها نبـاتـات بريـة، وقليلها غير بري، ويبدو أنها أنواع «هاربـة» مـن المزارع المجاورة للـوادي.
كما تضمـن الكـتاب جـزءا مصورا للحشرات والطيـور الـتـي تـم رصدهـا ومشاهدتها خلال الرحلات الميدانيـة، والتـي لها عـلاقـة بصـورة أو أخرى بنباتـات الوادي.
أسلوب مبسط
حرص الفريق على كتابة الكتاب بأسلوب مبسط بعيـدا عـن التفصيـل العلمي، مع توضيح صور عامـة للنبـات، وصور لأجزائه المختلفة، ولا سيما الأزهـار، ولـم يـغـب عنه دور الملاحـق، وأهميتهـا لمحبي هـذا العلم، حيث وضعت ملاحـق ضمت قائمـة بأسـماء الفصائـل والأنـواع المسجلة في الـوادي، وقائمـة بنصائـح بيئيـة، للحفـاظ على طبيعـته، ثـم وضع تعريف ببعض المصطلحات العلميـة النباتية التي وردت في الكتـاب، حـتـى يسهل على القارئ معرفة معانيهـا.
وحرصت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على طباعـة هـذا الإصـدار، لأنه يسهم في رفع الوعي البيئي المجتمعي. وتعد هذه الإصدارات خطوة على طريق تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقد أنهت الهيئة المرحلة الأولى لمشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق، وشرعت في المرحلة الثانية، بما يمكنه من استعادة هوية الوادي التاريخية وفقًا لمعدلات التنمية البيئية، وتحويله إلى مصرف طبيعي لمياه الأمطار.
أشهر الأودية
يقع الوادي بالقرب من المدينة المنورة، ويعد من أشهر أوديتها، واكتسب شهرته لارتباطه بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سمي «الوادي المبارك»، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك».
ويعد وادي العقيق (الوادي المبارك) أحد أشهر المعالم الجغرافية التاريخية التي لها ارتباط بتاريخ المدينة المنورة، سواءً قبل الهجرة أو بعدها.
ويضم الوادي كثيرًا من المعالم التاريخية، ومنها بعض آثار القصور التي يعود زمنها إلى العهد الأموي، وأيضًا العديد من النقوش والكتابات، وأشهرها نقش قصر هشام بن عبدالملك المخزومي، أو قصر مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير بن العوام، الذي يقع على مرتفع جبلي على يسار المتجه إلى «آبار علي»، ويقابله وادي العقيق من الجهة الشمالية منه. وقد وصف أن هذا القصر «يحتوي على غرف كثيرة ومنافع كثيرة مثل دورات المياه ومطبخ وفرن ومسجد وبئر عظيمة وساحة عظمية داخله تحت السماء، لتهوية القصر ومحتوياته». وفي الجانب الشمالي للقصر، توجد صخرة مكتوب عليها بالخط الكوفي ما نصه «أنا مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير.. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله.. على ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء الله».
ومن المعالم والآثار المرتبطة بوادي العقيق مسجد الميقات أو مسجد الشجرة أو مسجد ذي الحليفة، الذي يعد ميقات أهل المدينة. كذلك دار وبئر عروة بن الزبير، وهو أحد الفقهاء السبعة، وسد عاصم من أحفاد «ذي النورين» عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقصر سعيد بن العاص، وبئر عثمان، وغيرها من المعالم التاريخية التي ما زالت موجودة إلى الآن.
