وجدت دراسة رسمية سويسرية أنَّه على النقيض مما يُعتقد على نطاق واسع، فإن الجريمة تقتل مِن البشر أكثر مما تقتله الحروب، وأن أعلى معدلات الموت جراء العنف الناجم عن الجريمة تم تسجيلها في 14 دولة تقف على رأسها كوستاريكا يليها العراق ثم جامايكا.

وطبقاً لدراسة "جلوبال بيردن أوف آرمد فيولونس ريبورت 2011" فإنَّ حوالي 526 ألف شخص يُقتلـون جراء القتل المتعمد (الجريمة) كل عام ـ مِن بينهم 66 ألف امرأة وفتاة ـ، أو أكثر مِن 1,400 شخص في اليوم. بالمقابل فإن 55 ألف شخص يُقتل سنوياً نتيجة للحروب أو الإرهاب.

ووجدت الدراسة أيضاً، التي تم إعلانها في جنيف أمس، أن 396 ألف شخص يُقتلون سنوياً خارج إطار النزاعات المُسلحة وأنَّ 54 ألف شخص آخر قتلوا نتيجة ما يسمى بجرائم القتل غير المتعمد (قتل دون سبق الإصرار). أما عمليات الشرطة فهي تُسفر عن مقتل 21 ألف شخص سنوياً.

وقالت الدراسة إنَّ متوسط المعدل السنوي العام لوفيات العُنف بين السنوات 2004 إلى 2009 بلغت 7.9 أفراد لكل 100 ألف نسمة، نصفها في الأميركتين، وأن معدلات وفيات العنف في 58 دولة في الأقل بلغت فوق 10.0 لكل 100 ألف فرد، وأن هذه الدول تضم تقريباً ثُلثي أرقام وفيات العنف في أنحاء العالم كافة أو مقتل 285 ألف شخص سنوياً.