وبدأ وادي السيليكون بالاشتعال حيث فقد كثيرون وظائفهم بداية من شركة ميتا التي سرحت آلافا من الموظفين وأعلن مالكها مارك زوكربيرج أن عام 2023 هو «عام الكفاءة» وأردف قائلاً «لا أعتقد أنك تريد هيكلاً إدارياً يقتصر على المديرين والمديرين الإداريين والمديرين الإداريين والمديرين الإداريين وإدارة الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل» مشيراً إلى الترهل الإداري القائم بالمؤسسات الكبيرة.
أما الأسطورة إيلون ماسك فقد سرح أكثر من %50 من موظفي «تويتر» مع تحسن واضح بإنجاز المنصة، وحيث غرد سابقاً بطريقة «ساخرة» عن وجود زيادات كبيرة في اعداد الموظفين قائلاً «يبدو أن هناك 10 أشخاص» يديرون «لكل شخص يقوم بالتشفير».
ومن الأخطاء الجسيمة التي تقع فيها الشركات هي زيادة العاملين بالوظائف (الوسطى والعليا) مقارنة مع الموظفين الذين يديرون الأعمال الفعلية (الحرفيين) وهذا يؤدي بالتدريج إلى تضخم الهيكلة الإدارية بوجود مديرين ونواب مديرين ومساعدي نواب والأسوأ من ذلك إذا كانوا من نوعية «الجح يدربي القرع».
ختاماً الترهل الإداري يحول المؤسسة أو المنشأة إلى «سلحفاة»، وبخاصة إذا وصل لقمة الهرم. ويرى كاتب المقال أنه «كلما قل تكدس القيادات نجحت السياسات»، وأن زيادة المناصب الإدارية للشركات يتناسب (عكسياً) مع الإنتاجية، فالنجاح ليس بالكثرة وإنما بالكفاءة.