هل تعلم أن هناك مرتزقة من 56 بلدا يقاتلون في صفوف الجيش الأمريكي في العراق؟

المعلومة ربما تكون جديدة على البعض ، ولكنها واقع ملموس ، وقد يكون العدد أكبر بكثير من ذلك ، لأن الولايات المتحدة اعتادت أن تقاتل بغير أبنائها.من يسلم منهم تمنحه جنسيتها ومن يمت تمنح أهله تعويضا.

بالأمس منح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سلمه الرئيس باراك أوباما دون غيره الملف العراقي، الجنسية الأمريكية لنحو 150 من هؤلاء في احتفال أقيم في قصر الفاو قرب مطار بغداد والذي كانت ملكيته تعود للرئيس الراحل صدام حسين.

ودون أن يدرك معنى كلامه ، خاطب بايدن المجنسين الذين شاركوه الاحتفال بذكرى استقلال بلاده بالقول"ها نحن في مكان الديكتاتور الذي استعبد شعبا ودافع عن كل ما نرفضه.نحن في قصر من الرخام يكذب ما كان يدافع عنه".

بالطبع لم يفقه المجنسون الجدد ماذا يعني بايدن بقوله. كل همهم كان محصورا في تلك الوثيقة التي باعتقادهم أمنت لهم ولعائلاتهم "حياة رفاهية" طالما حلموا بها ووعدوا أنفسهم بتحقيقها وهم لا يزالون في بلادهم التي توزعت وامتدت من البرازيل إلى كوريا الجنوبية ،مرورا بدول أمريكا الوسطى التي طالما اعتبرتها واشنطن مزرعتها الخلفية.

حوالي ثلاثة جنود من كل بلد أصبحوا بالأمس أمريكيين .هي معادلة لا تختلف عن واقع الحال الأمريكي بعد أن غزتها جحافل الغرب وقضت على سكان البلاد الأصليين.