بدأ مساء اليوم الأحد(30/10/2011) في الدوحة اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة الملف السوري بحضور وزير خارجية دمشق وليد المعلم، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ويحضر الاجتماع وزراء اللجنة الذين أوفدوا الأربعاء الماضي إلى العاصمة السورية للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ضمن مهمتهم التي حددتها الجامعة العربية بالعمل على وقف العنف في سورية والبدء بحوار بين السلطات والمعارضة.
وكانت اللجنة الوزارية وجهت مساء الجمعة "رسالة عاجلة" إلى الرئيس السوري أعربت فيها عن "امتعاضها لاستمرار عمليات القتل" وطالبت بفعل "ما يلزم لحماية المدنيين".
وسرعان ما جاء الرد من الخارجية السورية التي وجهت انتقادا مباشرا إلى اللجنة وإلى رئيسها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
ونقل مصدر في الخارجية السورية عن وزير الخارجية السوري قوله إنه كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الاتصال بوزير الخارجية السوري للاطلاع على الرواية الحكومية للأحداث قبل الإعلان عن موقف للجنة "تروج له قنوات التحريض المغرضة".
وأفادت صحيفة القبس الكويتية الاحد نقلا عن مصادر عربية واسعة الاطلاع أن الوزراء العرب الذين زاروا دمشق الأربعاء الماضي حذروا الرئيس بشار الأسد من إمكانية خروج الأزمة السورية من الإطار العربي وتدويلها، وطالبوه بوقف العنف فورا.
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الجاري في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما"، إلا أن سورية تحفظت عن هذا البيان.وحددوا مهمة اللجنة على انها "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري".