نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم غد مؤتمر مكة المكرمة الثاني عشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بعنوان: (الدعوة الإسلامية .. الحاضر والمستقبل ) وذلك في مقرها بمكة المكرمة .

وأوضح الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن مؤتمر مكة المكرمة الذي تعقده الرابطة في موسم الحج من كل عام يتصل بمؤتمر مكة المكرمة الأول الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود علماء الأمة للاجتماع في مكة المكرمة عام 1345هـ لدراسة واقع المسلمين والمشكلات التي تواجههم .

وكشف عن أن الرابطة اختارت لمؤتمر مكة المكرمة الثاني عشر موضوع : (الدعوة الإسلامية .. الحاضر والمستقبل ) لتقويم مسيرة الدعوة والمشكلات التي تواجهها في الوقت الحاضر، ووضع برامج دعوية متنوعة تراعي حاجة المجتمعات الإسلامية والأقليات المسلمة، إلى جانب دراسة أولويات الدعوة وأساليبها في المجتمع الإنساني .

وبين أن الرابطة وجهت الدعوة لعدد من العلماء وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، ومناقشة موضوعه من خلال بحوث وأوراق عمل تعالج محاوره .

وأفاد الدكتور التركي أن المشاركين سوف يناقشون حاضر الدعوة الإسلامية ومستقبلها من خلال أربعة محاور تضمن المحور الأول : أصول الدعوة الإسلامية وحقيقتها: وسوف تقدم خلاله أربعة بحوث عن الدعوة فريضة شرعية والدعوة ضرورة إنسانية ومنهج الأنبياء في الدعوة وفقه الدعوة في ضوء الكتاب والسنة .

أما المحور الثاني فهو بعنوان: حاضر الدعوة وتحدياتها, ويناقش إنجازات في مجال الدعوة والدعوة في مجتمع الأقليات وإشكاليات الدعوة، وتحدياتها .

بينما يتناول المحور الثالث موضوع الدعوة الإسلامية .. رؤى وتطلعات ويناقش الدعوة ومتغيرات العصر والحوار الحضاري والعمل الدعوي والإعلام والتقنية الحديثة والعمل الدعوي والدعاة والخطاب الديني .

ويتطرق المحور الرابع إلى موضوع التجديد والإصلاح في الدعوة إلى الله ويتناول موضوعات علماء السلف وأثرهم في التجديد والدعوة الإصلاحية وتحدياتها وآفاق التجديد والإصلاح وميادينه وقضايا التجديد والإصلاح في منهج السلف .

وأعرب الدكتور التركي عن الأمل في أن يحقق المؤتمر أهدافه الإسلامية، وقدم الشكر والتقدير بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على مساندتهما للرابطة ودعم برامجها ودعا الله العلي القدير أن يحفظهما ذخراً للإسلام والمسلمين.