كثرت الجدالات والتقييمات لمن تكبد خسائر أكثر نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني، لطرد قوات الكرملين من المناطق المحتلة في المراحل الأولى، حيث ذكر مسؤولون بريطانيون أن كلتيهما «روسيا وأوكرانيا» تعانيان أعدادا كبيرة من الخسائر العسكرية. بينما بيّن مسؤولون عسكريون بريطانيون في تقييمهم المنتظم أن الخسائر الروسية ربما تكون في أعلى مستوياتها منذ ذروة معركة باخموت في مارس.

وحذر محللون ومسؤولون عسكريون غربيون من أن هجوم أوكرانيا المضاد، باستخدام أسلحة متطورة قدمها الغرب في هجمات على طول خط المواجهة، البالغ طوله 1000 كيلو متر (600 ميل)، قد يستمر فترة طويلة.

أعنف المعارك


وفقا للاستخبارات البريطانية، تركزت أعنف المعارك في مقاطعة زباروجيا الجنوبية الشرقية حول باخموت، وإلى الغرب في مقاطعة دونيتسك الشرقية بأوكرانيا. بينما أفاد التحديث بأن أوكرانيا كانت في حالة هجوم في هذه المناطق، وقد «أحرزت تقدمًا طفيفًا»، إلا أنه قال إن القوات الروسية تنفذ «عمليات دفاعية فعالة نسبيًا» في جنوب أوكرانيا.

وذكر الجيش الأوكراني، في تحديث منتظم، أنه على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية نفذت روسيا 43 غارة جوية وأربع ضربات صاروخية و51 هجومًا من منصات إطلاق صواريخ متعددة. ووفقًا لبيان هيئة الأركان العامة، تواصل روسيا تركيز جهودها على العمليات الهجومية في شرق أوكرانيا الصناعي، مع التركيز على الهجمات حول باخموت وأفدييفكا ومارينكا وليمان في مقاطعة دونيتسك في البلاد، حيث وقع 26 اشتباكا قتاليا.

قرية بياتيكاتكي

قال فلاديمير روجوف، المسؤول بالإدارة المعينة من قِبل موسكو في منطقة زباروجيا المحتلة جزئيًا، إن القوات الأوكرانية سيطرت على قرية بياتيكاتكي الواقعة على جبهة زباروجيا القتالية.

وأوضح سيرهي براتشوك، المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في مقاطعة أوديسا الجنوبية الغربية، أن القوات الأوكرانية دمرت مستودع ذخيرة «مهما للغاية» بالقرب من مدينة هينيشيسك الساحلية، التي تحتلها روسيا في مقاطعة خيرسون القريبة.

مهمة السلام

نفذت مجموعة من القادة الأفارقة «مهمة سلام»، كما وصفت نفسها، لكل من أوكرانيا وروسيا في الأيام الأخيرة، لمحاولة المساعدة في إنهاء حربهما المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرًا، لكن الزيارة انتهت يوم السبت دون أي بوادر فورية على إحراز تقدم.