ذكر مسؤولون في الحكومة التايلاندية أن حصيلة ضحايا أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ عقود ارتفعت إلى 381 شخصا اليوم (الأحد 2011-10-30) في الوقت الذي استعدت فيه بانكوك لمواجهة آخر موجة من هذه الفيضانات.

وشهد موسم الأمطار في العام الجاري غزارة غير عادية مما تسبب في إحداث فيضانات على مستوى البلاد وامتلاء خزانات المياه الموجودة في شمال البلاد بما يفوق سعتها.

وكانت الحكومة اضطرت إلى تفريغ بعض المياه من خزانات بوميبول وسيريكيت في أوائل أكتوبر الجاري ، مما أدى إلى سكب كمية كبيرة من المياه في نهر تشاو فرايا، الذي فاضت مياهه على السهول الكائنة بوسط البلاد وتزحف الآن باتجاه بانكوك في طريقها إلى البحر.

وغمرت مياه الفيضانات أجزاء من بانكوك اليوم الأحد، خاصة المناطق الشمالية وتلك الواقعة على ضفاف نهر تشاو فرايا، غير أنها لم تصل إلى معظم مناطق وسط العاصمة التايلاندية.

وكانت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا حث السكان على التحلي بالصبر وعدم تحطيم حواجز المياه، مشددة على أن المياه ستنحسر قريبا.

وقالت: سيتحسن الوضع بعد يوم غد الاثنين, أعتقد أننا سنتمكن من استعادة الوضع الطبيعي خلال فترة وجيزة.

وتقدر كمية المياه التي تهدد العاصمة التايلاندية بما يتراوح بين أربعة مليارات و15 مليار متر مكعب.

ومن المتوقع أن يصل منسوب المياه اليوم إلى 65,2 متر ، مما يجعل حدوث المزيد من الفيضانات في المدينة أمرا محتملا.

وتبلغ قدرة بانكوك على تصريف المياه حوالي 200 إلى 300 مليون متر مكعب يوميا مما يعني أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو شهورا حسبما ذكر أنوند سنيدفونجز مدير وكالة تنمية تكنولوجيا الفضاء والعلوم الجيوفيزيقية لصحيفة بانكوك بوست.

وقد عطل ارتفاع المد الذي أبطأ من تصريف مياه نهر تشاو فرايا في البحر جهود السلطات  من أجل الإبقاء على مياه الفيضانات بعيدا عن منطقة وسط بانكوك وهي مركز المكاتب الحكومية ومؤسسات الأعمال والسفارات ومنافذ البيع بالتجزئة.

ووصل منسوب المياه في الضواحي الممتدة على طول النهر إلى ارتفاع متر وخاصة في تشيناتاون والضفة الغربية من النهر المعروفة باسم ثنبوري.

ويمكن أن تتحمل الحواجز على طول النهر ارتفاع مياه لأقل من 5,2 مترا. ووصل منسوب المياه أمس السبت خلال ارتفاع المد في خليج تايلاند إلى 2,57 مترا.

ومن المتوقع أن يصل ارتفاع منسوب المياه اليوم الأحد إلى 65,2 مترا مما يرجح احتمال تعرض المدينة لمزيد من الفيضانات.