استدعى مقتل 50 سورياً في جمعة "حظر الطيران" التي نظمها مناهضو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تصعيداً عربياً ودولياً ومواقف شديدة اللجهة.
ووجهت جامعة الدول العربية عبر اللجنة الوزارية، "رسالة عاجلة" إلى الأسد أعربت فيها عن امتعاضها "لاستمرار عمليات القتل"، داعية الحكومة السورية إلى "فعل ما يلزم لحماية المدنيين".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ"إنهاء العمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية فوراً"، داعياً إلى الإفراج عن كل السجناء السياسيين والموقوفين لمشاركتهم في تظاهرات الاحتجاج .
وقال: العنف غير مقبول ويجب وقفه فوراً، مؤكدا على ضرورة إجراء إصلاحات طموحة لتلبية مطالب الشعب.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "لإنهاء العمليات العسكرية ضد المدنيين فورا" في سورية، فيما أدانت الجامعة العربية "قتل مدنيين" بعد يوم تعبئة أدت أعمال العنف خلاله إلى سقوط أكثر من 50 قتيلا أول من أمس. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان، إن الأخير طلب أيضا "الإفراج عن كل السجناء السياسيين والموقوفين لمشاركتهم في تظاهرات" الاحتجاج. وأضاف "أن العنف غير مقبول ويجب وقفه فورا" داعيا السلطات السورية إلى إجراء "إصلاحات طموحة" لتلبية مطالب الشعب.
وفي المقابل وجهت اللجنة الوزارية العربية "رسالة عاجلة" إلى الرئيس السوري بشارالأسد أول من أمس أعربت فيها عن "امتعاضها لاستمرار عمليات القتل" وطالبت بفعل "ما يلزم لحماية المدنيين". وقالت اللجنة في بيان في القاهرة إنها "وجهت رسالة عاجلة للحكومة السورية بعد اللقاء مع الرئيس السوري تبدي فيها امتعاضها لاستمرار عمليات القتل". وأضاف البيان أن اللجنة "تأمل أن تقوم الحكومة السورية بما يلزم لحماية المدنيين، وتتطلع للّقاء غدا للوصول إلى نتائج جدية".
ومن جانبه انتقد وزير الخارجية السوري رسالة الجامعة العربية معتبرا أنها تضمنت مواقف "تستند أساسا إلى أكاذيب إعلامية" حول أعمال العنف في سورية خلال الأيام الأخيرة. ونقل مصدر في الخارجية السورية عن وزيرالخارجية وليد المعلم قوله إنه كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية الاتصال مع وزيرالخارجية للاطلاع على الرواية الحكومية للأحداث قبل الإعلان عن موقف للجنة "تروج له قنوات التحريض المغرضة".
وشهدت سورية أول من أمس واحدا من أسوأ الأيام في درجة العنف منذ أسابيع. فقد أعلنت منظمات سورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن 36 مدنيا قتلوا برصاص حي أطلقته قوات الأمن لتفريق تظاهرات خصوصا في حمص وحماة. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 شخص جرحوا واعتقل 500 آخرون في جميع أنحاء البلاد في إطار التظاهرات.