سلط فيليبو غراندي، الذي يقود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الضوء على أعداد لاجئي السودان الكبيرة الفارين من الحرب قائلا: «نحن نواجه باستمرار حالات الطوارئ». وسجلت الوكالة العام الماضي 35 حالة طوارئ، بزيادة ثلاث إلى أربع مرات عن السنوات السابقة. وأضاف: «قلة قليلة هي التي تتصدر عناوينك الرئيسية»، مجادلًا بأن الحرب في السودان سقطت من معظم الصفحات الأولى للغرب بعد إجلاء مواطنيهم.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 110 ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الصراع أو الاضطهاد أو انتهاكات حقوق الإنسان. وأن الحرب في السودان، التي تسببت في نزوح ما يقرب من مليوني شخص منذ أبريل، ليست سوى أحدث حلقة في قائمة طويلة من الأزمات التي أدت إلى هذا الرقم القياسي.

وانتقد الدول الغنية بقوله: «إن معظم اللاجئين تستضيفهم دول منخفضة إلى متوسطة الدخل في آسيا وإفريقيا، وليس دول غنية في أوروبا أو أمريكا الشمالية».


داخل الحدود

وسعى غالبية النازحين على مستوى العالم إلى اللجوء داخل حدود بلادهم. ووفقًا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر ثلثهم - 35 مليونًا - إلى دول أخرى، مما جعلهم لاجئين.

وتستضيف تركيا حاليًا أكبر عدد من اللاجئين مع 3.8 ملايين شخص، معظمهم من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية، تليها إيران بـ 3.4 ملايين لاجئ، معظمهم من الأفغان. كما ارتفع عدد الأشخاص عديمي الجنسية في عام 2022 إلى 4.4 ملايين، وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، لكن يُعتقد أن هذا أقل من الواقع.

فيما يتعلق بطلبات اللجوء، كانت الولايات المتحدة هي الدولة التي استقبلت معظم الطلبات الجديدة في عام 2022 مع 730400 طلب.

قال غراندي إنها أيضًا الدولة التي لديها أكبر عدد من المتأخرات في نظام اللجوء الخاص بها.

وقال: «أحد الأشياء التي يجب القيام بها هو إصلاح نظام اللجوء بحيث يصبح أكثر سرعة وفعالية».