استخدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بعد مواجهته الاتهامات في المحكمة الفيدرالية، براعته في إنشاء صورته الخاصة للأحداث عبر قوة التليفزيون ومواقع الإنترنت، لتشكيل انطباع جيد حتى في الوقت الذي أدت فيه أفعاله إلى إجهاد ضمانات الديمقراطية الأمريكية، حيث توجه إلى مطعم كوبي، ورحب بحرارة بمؤيديه المنتظرين في مشهد جاهز للكاميرا يشبه توقف الحملات الانتخابية. وبعد ذلك، انتقد التهم أمام حشد ودود من الضيوف المدعوين.

وقد صرخ قائلا: «الطعام للجميع. الأكل على حسابي»، في مفاجأة استقبلها الحضور بالغناء للرئيس السابق الذي يبلغ السابعة والسبعين من عمره.

ونشر مسؤولو حملة ترمب مقطع فيديو زيارته مطعم فيرساي، الذي ظهر فيه وهو يصافح ويشكر مؤيديه الذين كانوا داخل المطعم.


وثائق سرية

يواجه ترمب اتهامات تتعلق باحتفاظه بوثائق سرية، لذا سعى لاستغلال زيارة المطعم، نظرا لأهمية فلوريدا وسكانها من الكوبيين الأمريكيين في الانتخابات الفيدرالية، بحسب مجلة «بيبول» الأمريكية، التي قالت إن ترمب وحاكم الولاية رون دي سانتيس، أكبر منافس لترمب بالحزب الجمهوري في انتخابات 2024، يطمحان للفوز بأصواتها.

وفي حديثه إلى الصحفيين قبل مغادرته، قال الرئيس السابق: «أعتقد أن المحاكمة تسير بشكل رائع. أعتقد أنها قضية مزورة. لدينا بلد مزور. لدينا دولة فاسدة ليس لها حدود، وليس لديها سوى المشاكل. نحن أمة في حالة تدهور».

يأتي الظهور المفاجئ بعد أن دفع قطب العقارات ببراءته من 37 جريمة جنائية تزعم انتهاكه قانون التجسس، وعرقلة العدالة بالاحتفاظ بوثائق سرية من البيت الأبيض.

وبدا لقاء ترمب مع أنصاره كأنه من لقاءات الحملة الانتخابية التي كان يقوم بها في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير بالمطاعم ومحلات البيتزا، حيث يحاول التواصل مع الناخبين في أماكن أصغر خارج التجمعات.

قرارات الاتهام

توقف ترمب بشكل متكرر في المطاعم المحلية خلال رحلات حملته الانتخابية، حيث كان يستهدف إظهار دعم ناخبي الحزب الجمهوري المستمر له، والإشارة إلى أنه لا يزال غير ملتزم بقرارات الاتهام، ثم توجه إلى المطار في رحلة العودة إلى نيوجيرسي.