على خطى هدن وقف القتال السابقة بين الجيش وقوات الدعم السريع، عاد القتال في السودان حيث تشهد العاصمة السودانية الخرطوم قتالا عنيفا بالمدافع والطيران.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم مقتل 18 شخصاً جراء ما وصفته بتساقط القذائف العشوائية على بعض الأحياء وسقوط عدد من الجرحى، قائلة إن المواطنين «عاشوا يوما عصيبا وداميا».

كما أشارت إلى مقتل شخصين إثر سقوط قذيفة عشوائية على منطقة سكنية.


واتفق الطرفان على أكثر من هدنة خلال المعارك المستمرة بينهما منذ ما يقرب من الشهرين، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مرارا.

تبادل الاتهامات

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بشن هجمات، حيث قال الجيش إن الدعم السريع شن قصفا مدفعيا وصاروخيا على مناطق سكنية في جنوب الخرطوم، وجدد القصف على بعضها في اليوم التالي.

وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بالاستمرار في الهجوم عليها في عدد من المحاور بمدن العاصمة. واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا. وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية السياسية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

هذا وأكد الجيش السوداني، الإثنين، أن عمليات تمشيط جارية جنوبي الخرطوم وجسر الحلفايا وشرق النيل، مشيراً في بيان إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة تضمنت تدمير عشرات الآليات العسكرية.

التزام الطرفين

فيما أفاد بيان سعودي أميركي أن الميسرين مستعدان لاستئناف مباحثات السودان إذا تقيد الطرفان بإعلان جدة.

وقال البلدان الميسران للمحادثات في بيان مشترك إنهما لاحظا أن وقف إطلاق النار الذي انتهى صباح الأحد «مكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة».

وعبرا عن أسفهما الشديد لعودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء الهدنة القصيرة، وأبديا استعدادهما لاستئناف المحادثات «بمجرد أن يُظهر طرفا الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة» لحماية المدنيين في السودان.