تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على مخدر الشبو تضامنا مع الحملة الوطنية للحرب على المخدرات وتحفيز العمل العلمي لمعرفة آلية عمله ودوره في ارتفاع معدل الجريمة والعنف و الاستقصاء الوبائي لحالات الادمان والوفيات نتيجة التعاطي، كما يهدف إلى إبراز أهمية مكافحة المخدرات المحفزة للجهاز العصبي المركزي، وضرورة توعية المجتمع بمخاطرها، وتوفير الوعي اللازم لإنقاذ الأرواح، كما يهدف لإيجاد حلول للتعامل مع هذه المشكلة، مثل تطبيق سياسات صارمة، واستخدام التكنولوجيا لمنع نشر الأدوية ذات المخاطر، وتعزيز التوعية والمعرفة حول كيفية تجنب هذه المخاطر.
وافتتحت أعمال الندوة بكلمة من رئيس المجموعة العلمية العاملة للسموم الجنائية د. أحمد الأسمري قدم شكره للجمعية السعودية للكيمياء السريرية ومركز الملك فهد للابحاث الطبية وبين أهمية دراسة هذه الظواهر الإدمانية و مناقشتها ببن المختصين والخروج بتوصيات تحد من انتشار تعاطيها ومن ثم تولى د. منصور الحريري استشاري السموم الجنائية بوزارة الصحة إدارة الجلسة الأولى للندوة والتي ابتدأت بمحاضرة للدكتورة بسمة الحارثي الأستاذ المساعد بقسم الصيدلة الإكلينيكية -كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن الإدمان والأمراض النفسية المتعلقة بتعاطي الشبو ثم قدم الدكتور تركي الزغيبي الأستاذ المشارك بكلية العلوم الطبية التطبيفية ونائب رئيس مركز الملك فهد للأبحاث محاضرة الطبية عن تاريخ الشبو وكيف تم تطور تصنيعة ودوره في الحروب والنتائج الوخيمة على مستخدميه خلال المئة عام الماضية وحتى العهد الحديث ومن ثم تولى الاستاذ عبدالعزيز الدبيان من جامعة كنغز كولج لندن توضيح أبعاد تأثير تعاطي الشبو على اللياقة البدنية والتعاطي تحت تأثير الشبو. ثم تولى د. إبراهيم المروان الأستاذ المساعد بقسم علم الأدوية والسموم بكلية الطب جامعة أم القرى إدارة الجلسة الثانية والتي ابتدأت بمحاضرة للطبيب الشرعي حمزة الزهراني من مستشفى الملك فهد العسكري بجدة والذي أوضح فيها آلية الكشف والتعامل مع حالات الوفيات بالشبو والأدوية المخدرة والعلامات الدالة على التعاطي واختتمت اعمال الندوة بمحاضرة عن دراسة استقصائية للوفيات من مادة الشبو بمحافظة جدة ودور السموم الجنائية في حل هذه القضايا وفي نهاية الندوة تم التأكيد على خطورة تعاطي مادة الشبو وازدياد اعداد الوفيات بسكل ملحوظ وكذلك حالات التسمم بجرعات زائدة للحالات التي يتم استقبالها في اقسام ااطواري والدعوة لتكثيف التوعية لتجنب وقوع هذه الحوادث المؤسفة.