العاملون قلقون من الذكاء الاصطناعي في التوظيف والتقييم، يشعر كثيرون بالقلق وعدم اليقين من استخدام الذكاء الاصطناعي (AL)، وكذلك (ChatGPT) في تعيين العمال وتقييمهم، ويرى نحو 62% من الأمريكيين أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشدة على أصحاب الوظائف عمومًا خلال الـ20 سنة المقبلة، لكن عددًا أقل بكثير يعتقدون أنه سيؤثر عليهم شخصيًا بشكل كبير.

وبين 66% ممن شملهم استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أنهم لا يرغبون بالتقدم إلى وظيفة عند استخدام الذكاء الاصطناعي في المساعدة باتخاذ قرارات التوظيف، فيما أبدى 32% منهم أنهم قد يقبلون بالتقدم لوظيفة يتخذ الذكاء الاصطناعي قرارات التوظيف فيها.

وطبقت أنظمة الذكاء الاصطناعي على العمليات في مكان العمل كواحدة من مجالاتها الرئيسة، ويقدر مسؤولون أن عددًا من أصحاب العمل يستخدمون الذكاء الاصطناعي في شكل من أشكال اتخاذهم للقرارات المتعلقة بالتوظيف والعمل.


تيارات متقاطعة

كشف استطلاع جديد لمركز بيو للأبحاث عن تيارات متقاطعة في آراء الجمهور حيال نظرهم للاستخدامات الممكنة للذكاء الاصطناعي في أماكن العمل، ويبدي الأمريكيون قلقهم ومعارضتهم لاستخدامه في اتخاذ قرارات التوظيف النهائية بهامش من 7% حتى 71%، كما تعارض أغلبيتهم استخدام تحليل الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات الفصل، ويعارضون استخدامه أيضا في مراجعة طلبات العمل، وفي تحديد ما إذا كان ينبغي ترقية العامل، كما لا يدعمون فكرة استخدام أنظمته لتتبع تحركات العمال أثناء تواجدهم في العمل أو تتبع أوقات وجود موظفي المكاتب في مكاتبهم. مؤيدون للاستخدام

في بعض الحالات يعتقد الناس أن الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل سيكون أفضل من البشر، فيرى 47% ممن شملهم استطلاع بيو أن الذكاء الاصطناعي سيكون أفضل من البشر في تقييم جميع المتقدمين للوظائف بنفس الطريقة، بينما يعتقد 15% أنه سيكون أسوأ من البشر في القيام بذلك، ومن بينهم من يعتقدون أن التحيز على أسس عرقية وإثنية يمثل مشكلة في تقييمات الأداء بشكل عام، ويعتقد كثيرون أن الاستخدام الأكبر للذكاء الاصطناعي من قبل أرباب العمل سيجعل الأمور أفضل، وليس أسوأ في عملية التوظيف وتقييم العمال.

تأثير كبير

يعتقد 28% من المشاركين في الاستطلاع أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير عليهم شخصيًا في أماكن العمل، بينما يعتقد نصفهم تقريبًا أنه لن يكون هناك تأثير عليهم أو أن التأثير سيكون طفيفًا.

وتأتي هذه النتائج من استطلاع أجراه المركز على 11004 من البالغين في أمريكا من 12 إلى 18 ديسمبر 2022، وركز الاستطلاع على 3 مجالات هي عمليات التوظيف، وجهود مراقبة وتقييم العمال، واستخدام التعرف على الوجوه في أماكن العمل.

معارضة استخدام

كشف الاستطلاع عن معارضة كثيرين استخدام أصحاب العمل الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات التوظيف النهائية بنسبة تقارب 10 إلى 1.

كما تعارض أغلبية صغيرة 41% استخدام الذكاء الاصطناعي في مراجعة طلبات التوظيف، وتتوافق هذه النتائج مع موضوع في مركز الأبحاث: أن الناس ليسوا مرتاحين للتنازل عن اتخاذ القرار النهائي لبرنامج كمبيوتر، كما يعارض كثيرون استخدامات الذكاء الاصطناعي في صنع القرار بشأن تعيين العمال وفصلهم وترقيتهم، ويمكن لأصحاب العمل الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على تتبع سلوك العمال -بما في ذلك عندما يعملون عن بعد- وتقديم تقييمات لأدائهم.

ويعارض البالغون الأمريكيون بعض الجوانب الرئيسية لمراقبة أنشطة العمال، لكن تتبع تحركات العمال أثناء العمل يلقى المعارضة الأشد، جنبًا إلى جنب مع تتبع وقت وجود موظفي المكاتب في مكاتبهم، وتسجيل ما يفعله الناس بالضبط على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

المواقف حيال استخدام الذكاء الاصطناعي

في تقييم جودة أداء الناس لوظائفهم

%39 معارضون

%31 مؤيدون

%29 غير متأكدين

في تحليل كيفية تفاعل عمال التجزئة مع العملاء

%37 معارضون

%34 يؤيدون

%28 غير متأكدين

في استخدام تقنية التعرف على الوجوه لمراقبة العمال

%9 ـ 70 % يعارضون استخدامه وسيلة لتحليل تعبيرات وجوه الموظفين.

%25 ـ 52 % يعارضون مراقبته عدد المرات التي يأخذ فيها العمال فترات راحة

%35 يعارضون استخدام التعرف على الوجوه لتتبع حضور الموظفين

%66 لا يرغبون بالتقدم لوظيفة عند استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات التوظيف