وأكد الأمير أهمية برامج التوعية بالأمن السيبراني، مواكبة لتطوّر وسائل التقنية، مشيدا بتجربة الاستفادة من التقنية الحديثة خلال جائحة كورونا التي جعلت كثيرا من شؤون الحياة تعتمد على التقنية.
وثمن الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة المخاطر السيبرانية وتقليل أثرها على المستوى الوطني، ومواكبة التحديات للإسهام في تحقيق الازدهار وتعزيز الثقة في الفضاء السيبراني، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على المقدرات والمكتسبات الوطنية وحماية المصالح الحيوية في ظل القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة.
وأشاد بما شاهده في أرجاء المعرض وأجنحته المتنوعة من فعاليات تفاعلية وجلسات إرشادية وتوصيات سيبرانية تستهدف توعية المواطنين والمقيمين في منطقة القصيم بمختلف فئاتهم العمرية، داعياً كافة أهالي المنطقة إلى زيارة المعرض والإطلاع على ما يحتويه من تجارب وفعاليات متنوعة تسهم في بناء مجتمع يتّسم بأعلى درجات الوعي بأهمية الأمن السيبراني على المستوى الوطني.
ويتكون معرض برنامج آمن من اربعة أجنحة تفاعلية متنوعة لإثراء تجربة الزوار، ويستقبل زواره لمدة خمسة أيام حتى يوم السبت المقبل، حيث يستعرض جناحه الأول المخصص لأولياء الأمور عدداً من الأنشطة منها: محاكاة لاختراق البيت الذكي، وكيفية استعمال وتفعيل الرقابة الأبوية، ويقدم جلسات إرشادية وتوصيات سيبرانية لأولياء الأمور، بينما خُصص الجناح الثاني للشباب بهدف تقديم محاضرات توعوية وإجراء محاكاة للهجمات السيبرانية بأساليب تفاعلية، والتعريف بطرق التصيد الهاتفي، ويضم الجناح الثالث منطقة للأطفال يتم من خلالها محاكاة التصفح الآمن للإنترنت، والتعرّف على المصطلحات السيبرانية، وألعاب افتراضية متنوعة، فيما خصص الجناح الرابع لقياس مستوى الوعي بالأمن السيبراني لزوار المعرض ومرتاديه.
ويأتي المعرض ضمن مستهدفات البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني "آمن" الذي أُطلق الشهر الماضي، لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى كافة شرائح المجتمع، بما يسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكن النمو والازدهار، وسيتم تنفيذه في جميع مناطق المملكة. حضر افتتاح المعرض عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة.