1- الارتفاع المتزايد للأمراض بين سكان العالم، مما يؤدي إلى ضغوطات على الأنظمة الصحية، والبطء في تقديم الخدمة الطبية مع وقت انتظار طويل لإجراء العمليات الجراحية والمواعيد للمتابعة مع المختصين.
2- ارتفاع التكاليف العلاجية في بعض البلدان مع إمكانية الحصول على نفس الخدمات بتكاليف أقل في بلدان أخرى.
3- افتقار بعض البلدان، وخاصة بالعالم الثالث إلى الخدمات الطبية الرئيسية والتقنيات العالية، مما يجعل الميسورين في تلك البلدان يجوبون البلاد المجاورة للبحث عن العلاج.
ولذلك يميل الناس إلى اختيار السياحة العلاجية كحل مثالي للحصول على علاج سريع مع خدمة مميزة وتقنيات عالية وبتكلفة أقل، (وخاصة بالقادمين من الدول المتقدمة)، مع الحصول على ميزة أخرى وهو السفر والسياحة والاستجمام، مما يعزز مكانة السياحة العلاجية دوليًا هو استمرار الكثير من الحكومات على الاستثمار بالمنشآت الصحية والسياحية، وبالطبع سهولة السفر بين الدول، وسهولة انتقال الممارسين الصحيين، لكن وبالرغم من النمو المتزايد بسوق السياحة العلاجية إلا أنه لازالت هناك بعض التحديات التي تواجه سوق السياحة العلاجية عالميًا، ومن أهمها:
1- صعوبة التنسيق بين الأنظمة الصحية المختلفة، وخاصة فيما يخص ملف المريض ومعلوماته السابقة وأيضًا عند عودته من رحلته العلاجية لبلده الأم، حيث يرفض بعض الأطباء متابعة المريض الذي قام بإجراءات طبية معقدة في مستشفيات أخرى.
2- بوليصات التأمين في معظمها محلية، ولا يمكن الاستفادة منها خارج البلد، ومن الصعوبة التنسيق بين شركات التأمين في البلدان المختلفة.
3- الحصول على برامج متكاملة تجمع بين السياحة والحصول على خدمة طبية مميزة.
ومع هذا النمو الضخم بالسياحة العلاجية وتركيز السعودية على أن تكون مركزًا سياحيًا فمن الواجب علينا استحداث برنامج وطني متكامل لخدمة السياحة العلاجية، خاصة وأن المملكة لديها العديد من المميزات الجغرافية والسياحية والطبية والدينية التي تمكن على أخذ مكان مميز في خارطة السياحة العلاجية بالشرق الأوسط ومن لها غير السعوديين وقيادتهم الحكيمة ورؤيتهم المباركة، والتي ينطبق عليها وصف (المتنبي):
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ