في 2022 كان هناك 771 مليون شخص تزيد أعمارهم على 65 عامًا على مستوى العالم، بما يمثّل نحو 10% من سكان العالم. وينمو هذا الجزء بمعدل متزايد، ومن المتوقع أن يصل إلى 16% في 2050، و24% بحلول 2100. أما في المملكة فقد تسجل 30% بحلول 2100، بعد أن كانت نسبة الشيخوخة 3.32% في 1950، ووصلت إلى 2.81% في 2022.

نسب مرتفعة

قام المحلل بابلو ألفاريز عبر موقع visualcapitalist باستخدام بيانات مأخوذة من التوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة لـ2022 في تصور هذه الزيادة السكانية المتزايدة بجميع البلدان. وتشمل بعض الأماكن ذات النسب المرتفعة من كبار السن اليوم البلدان ذات الدخل المرتفع مثل اليابان (30%)، وإيطاليا (24%)، وفنلندا (23%). وتتركز أدنى النسب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ يبلغ عدد سكان العديد من البلدان 2% فقط من سكانها الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر مثل قطر وأوغندا وأفغانستان. ولكن بمرور الوقت، من المتوقع أن تشهد جميع البلدان تقريبًا نمو شرائح السكان الأكبر سنًا فيها. ففي غضون 3 عقود فقط، تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 4 من سكان أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا سيكون فوق 65 عامًا.


دول منخفضة

بحلول 2100، من المتوقع أن تشهد مجموعة متنوعة من الدول الآسيوية والدول الجزرية، التي تواجه نموًا سكانيًا منخفضًا، أكثر من ثلث سكانها تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، بما في ذلك كوريا الجنوبية وجامايكا بـ44%.

مع ذلك، فإن ألبانيا في الواقع هي أكبر منطقة شاذة بشكل عام، حيث يُتوقع أن يبلغ 49% من سكانها 65 عامًا أو أكبر بحلول 2100.

ومن المقرر أن يؤثر التحدي المتمثل في شيخوخة السكان بجميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك أسواق العمل والأسواق المالية، والطلب على الإسكان والمواصلات، خاصة الهياكل الأسرية والروابط بين الأجيال.

وقال المحللون إن الارتفاع الكبير في أعداد المواليد في وقت سابق، الذين سيمثلون نسب كبار السن المتوقعة في نهاية هذا العقد، يرجع إلى خفض معدلات وفيات الأطفال بفضل التقدم الطبي.

ومع ذلك، لم تشهد جميع البلدان هذا التقاطع حتى الآن، حيث إنه يتزامن عادةً مع مستويات أعلى من التنمية الاقتصادية.

ومع وصول بلدان مثل الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا إلى مستويات أعلى من دخل الفرد، فمن المرجح أن تتبع مسارات الاقتصادات الأكثر تقدمًا، وفي نهاية المطاف تواجه مصائر وتحديات ديموجرافية مماثلة.