أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن السلطة الوطنية ستنهار في حالة استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية، وقال في تصريح لـ"الوطن" أمس"لا يوجد شيء اسمه حل السلطة الفلسطينية، لأن السلطة تنهار في حال استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية. لذلك نحن بانتظار نتائج التحرك السياسي الحالي. ونجدِّد التساؤلات التي وجهها الرئيس عباس للرئيس أوباما والمجتمع الدولي بأسره عما إذا كنا سلطة فعلية أم وهمية؟ وهل نحن سلطة تحت الاحتلال؟ إذا كان المجتمع الدولي جاداً فإن عليه إنهاء الاحتلال لكي تتمكن السلطة من ممارسة مهامها ولا تكون سلطة وهمية تحت الاحتلال". وأضاف" نأمل من المجتمع الدولي القيام بدوره وأن يتحمل مسؤوليته، وأن يوضح إلى أين نحن ذاهبون؟ هل سنبقى تحت الاحتلال إلى الأبد؟ لأننا لم نعد قادرين على العيش في ظل سلطة وهمية يحكمها جيب إسرائيلي".

وطلب الأحمد من اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام مساعدة الفلسطينيين في هذا الاتجاه، وقال "هناك حراك كبير في الوقت الحالي وهناك نقاش جاد حول الموضوع، وقد آن الأوان لتختفي الأصوات التي تدعو بطريقة أو بأخرى إلى إنشاء دولة ذات حدود مؤقتة في إطار الحل الاقتصادي الذي طرحه نتنياهو كبديل لإنهاء الاحتلال".

وحول اللقاء المرتقب بين قادة فتح وحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية قال الأحمد "لقاء الرئيس مع مشعل أصبح عنوانه واضحاً وضوح الشمس وهو مناقشة آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية الوطنية، وهذا الأمر مطروح ليس فقط في الحوارات بين حماس وفتح، إنما هو حوار وطني بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية".

من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مستوطنين متطرفين دمروا أمس عشرات من أشجارالزيتون في حي فلسطيني قرب القدس، موضحة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث. وقال متحدث باسم الشرطة إن حوالي عشرين شجرة قطعت في مزرعة تملكها عائلة فلسطينية في بيت صفافا جنوب القدس. وعثرالمحقِّقون في المكان على بيان تبنى الحادثة مذيلاً بجملة "تسديد الثمن"، وهي السياسة الانتقامية التي يتبعها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف للانتقام من أهداف فلسطينية عندما تتخذ السلطات الإسرائيلية أي إجراء ضد الاستيطان. ودان رئيس بلدية القدس نير بركات هذا العمل التخريبي ودعا إلى "عدم التسامح إطلاقاً مع كل أعمال العنف".