وقام رواد الفضاء، خلال هذه الرحلة، بتقديم بعض الإجابات لطلبة التعليم العام، بالإضافة إلى القيام بـ3 تجارب علمية -خلال 3 أيام ماضية-، أسهمت في التوسع العلمي والأبحاث بجميع تخصصاتها، وكان لها مردود في تطوير الكثير من البرامج والأبحاث، لتعود بالنفع على البشرية، والتعرف بشكل مباشر على أبرز اللحظات والأنشطة المتعلقة بالفضاء، وذلك عبر الاتصال اللاسلكي وأجهزة الاتصال عالية الالتقاط؛ لضمان جودة الصوت والصورة.
وركزت التجربة الأولى التي أقيمت أمس الأول، على انتشار الألوان السائلة، باستخدام مواد لزجة متعددة لمقارنة الأشكال والسرعة المرئية في الفضاء، واستهدفت طلاب وطالبات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية.
كما ركزت التجربة الثانية التي أقيمت أمس، على تجربة الطائرة الورقية الفضائية، لتحديد آثار الجاذبية الصغرى باستخدام الطائرة الورقية، مستهدفةً طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة. فيما ركزت التجربة الثالثة التي أقيمت اليوم، بمشاركة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، على تجربة أنماط انتقال الحرارة في الأرض مقارنة بالفضاء، لتمكين الطلبة من اكتشاف التباين الزمني في نقل الحرارة وأنماطها في الفضاء.
وتهدف هذه الرحلة إلى بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، وبالتالي الاستفادة من الفرص التي يقدّمها مجال الفضاء وصناعاته عالمياً، كذلك تسهم في الأبحاث العالمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في مختلف القطاعات مثل الصحة، الاستدامة وتقنية الفضاء.
يذكر أنه سيتم خلال هذه الرحلة، إجراء 14 تجربة علمية، بالإضافة إلى أبحاث في مجالات الطب الحيوي والفيزياء، وهي مقسّمة على 6 تجارب متعلقة بالدماغ والجهاز العصبي، و4 تجارب مرتبطة بالخلايا المناعية، وتجربة واحدة في الاستمطار، و3 تجارب تعليمية وتوعوية حول بيئة الجاذبية الصغرى.
وتُعد هذه الرحلة منعطفاً تاريخياً في قطاع الفضاء السعودي، كونها ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي أُطلق في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتأتي تأكيداً لتوجهات المملكة الجادة نحو الاستفادة من هذا القطاع في كل مجالاته، باعتباره قطاعاً مستقبلياً عملاقاً، تتقاطع فيه رؤى عالمية نحو الاستدامة والتكنولوجيا والأبحاث العلمية.