أوضح قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عبدالله القرني, أن رجال الدفاع المدني يبذلون جهدهم في رصد كل المخاطر الافتراضية والأخطار التي قد تقع من بعض الحجاج، مع العمل لتنفيذ آلية التعامل معها واستيعابها والجاهزية لمواجهتها, مشيراً إلى أن مشاريع البناء والسدود في المشاريع تحتاج إلى معالجة خاصة وإزالة بعض المخالفات بها.
جاء ذلك خلال تفقده، أمس، وحدات وفرق الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة للوقوف على آخر استعداداتها وجاهزية أفرادها وآلياتها لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ.
وتجول القرني على جميع الفرق التي تعسكر في مواقعها بكل من منى ومزدلفة وعرفات, ترافقه قيادات قوات الدفاع المدني بالحج, واستمع لشرح تفصيلي عن حجم القوى البشرية والآلية في كل مشعر، والمعوقات التي قد تواجههم لتنفيذ مهامهم في عدد من المواقع، ومقترحات التغلب عليها.
وأكد اللواء القرني خلال الجولة حرص المديرية العامة للدفاع المدني على توفير كل الإمكانات للقوات المشاركة في مهمة الحج, وتذليل كافة الصعوبات بما يمكنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل, والحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسكهم.
وقال إن قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال الحج وصلت لجاهزية كبيرة من خلال تكامل مراحل الاستعداد، مؤكداً أنه اعتباراً من أمس بدأت مرحلة الجاهزية التامة لأداء المهام, واستيعاب جميع المشاركين في مهمة الحج لمهامهم واستدراك كافة الملاحظات الخاصة بالأعمال الميدانية. وأضاف أن هذه الجاهزية هي ثمرة ونتيجة لجهود كبيرة بذلت في المرحلة الماضية لتبدأ مرحلة آليات التنفيذ للمهام من خلال التكامل والتعاون بين كافة قوات الدفاع المدني في المشاعر المقدسة وفقاً لما يتطلبه الموقف, مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ الكثير من التجارب والفرضيات للوقوف على مدى الجاهزية لأداء المهام الميدانية.
ولفت إلى أن الدفاع المدني يعمل في منظومة متكاملة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج, وأمانة منطقة مكة المكرمة, والهلال الأحمر, ووزارة الصحة, والخدمات الطبية في الحرس الوطني, والشركة الوطنية للمياه, وهيئة تطوير مكة والمشاعر, في تنفيذ خطة التدابير, وقد بدأ عمل مركز عمليات التنسيق في الدفاع المدني الذي يوجد فيه مندوبون بشكل دائم للتعامل مع أي حالات طارئة.
وحول إسكان رجال الدفاع المدني بمنشأة الجمرات, قال إن العمل بالمنشأة من الأعمال الدقيقة والمرهقة لذا كان من الصعوبة إنشاء مساكن لرجال الدفاع المدني العاملين في المنشأة في مواقع بعيدة قد يستغرق الوصول إليها ساعات طويلة يكون خلالها رجل الدفاع منهكاً بعد يوم عمل شاق لذا استغلت المواقع بشكل مثالي لإسكان رجال الدفاع المدني العاملين في مهمة الجمرات.