بلغت الحرب على المخدرات في السعودية حد الشراسة، وتتميز هذه الحرب عن غيرها في باقي الدول، باكتمال المربع الوطني: متابعة القيادة، إتقان وزارة الداخلية، شجاعة الجمارك، وتعاون المواطن.
تعاون المواطن بالتبليغ عن مكامن الخطر في محيطه كان رائعا، وهو ما يؤدي بنا إلى بلد قوي يحقق «رؤيته» بثقة.
(2)
تمتلئ رؤوس المراهقين والأطفال بقصص «تلمّع» السموم وتبجّل «أصحابها، بل وتنسب التميز والنجاح والثروة لها، وتخلع عليها ألقابًا «تلطيفية»، وتروى حولها الطرائف، وهذا ما يجب أن يحارب!، فالطرائف التي تروى حول «محشش» و«مخمور» خطوة مهمة في المشروع الخطير، لذا علينا خوض معركة هذا الجزء.
(3)
لا تدعي حب بلادك وأنت تعرف مصدر خطر للفرد والمجتمع وتتركه بلا تبليغ!
إبلاغ الجهة المختصة يحميك، ويحمي أسرتك، بالدرجة الأولى، حتى بالاشتباه، أبلغ السلطات بشكوكك ودعهم يتولون الأمر.
(4)
مدمن الحشيش مثل مدمن الكبتاجون، هذه المادة تحول المرء لحياة بهيمية فيهيم على وجهه في الحياة كحيوان هائج!.
ولا حقيقة للطرائف والنشاط والقوة، وإن حدثت فـ«وقتية» زائلة يكتنفها «الوهم»، ولا يتبقى سوى الفقر، والاضطراب العقلي، والعذاب.
(5)
مدمن السموم الذي تورط من التجربة الأولى يعد مريضا وعلاجه ممكن، عليه المبادرة، وعلينا التعاون، علينا دعوته للحياة الكريمة، وإعادته للمعيشة النظيفة، الأمر ممكن.
(6)لا حاجة لتكرار العبارات التي تنادي المدمن للإقلاع، ولكن ما أود أن أهمس به في أذن كل مريض بالسموم: إن هناك من يبني ثروته من خلال تدميرك، وتدمير أسرتك، ولن يهدأ له بال حتى يفقدك أولادك.
(7)
هم يمكرون، ونحن لهم بالمرصاد، من أجل بلد بلا سموم، من أجلنا ومن أجل أولادنا.