الإدمان عبارة عن اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا العمل، بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالاته العقلية أو حياته الاجتماعية أو تصرفاته المعيبة وحالته المخجلة.

وهو مرض الاعتمادية على مؤثر خارجي من أجل الحصول على اللذة أو الإرضاء.

المدمن لا يشعر بأنه يتجنى على أحد لأنه يعيش الكذبة، ويشعر بتفاصيلها على أنها حقيقة، أضف إلى ذلك أن من يصل إلى مرحلة الإدمان يُصبح لديه عداء شديد يصل إلى العدوانية تجاه كل من يحاول إصلاحه أو علاجه أو نصحه، كما أنه شخص غير متزن، غير واضح، غير مستقر، خطر على المجتمع، غير موثوق به.. أناني.


مدمن المخدرات هذا نوع من البشر يسعى للهلاك والانتحار بقصد الخروج عن الواقع الذي لا يستطيع التعايش فيه.

أما مدمن الكحوليات فهذا نوع من البشر لا يستطيع العيش أو التعايش دون أن يكون مدمنًا لنقص في عقليته ومخه ورجولته، فهو يعتقد أن تعايشه يكتمل بتعاطيه، وقد يري ذلك فخرًا وكمالا وتميزًا أمام الآخرين الذين يضحكون على وضعه المخزي المشين.

فكيف يكون هذا النوع من البشر أبًا لعائلة ومسؤولا في دائرة ومؤتمنًا علي أمانات الآخرين، وقدوة لدى الزوجة والأبناء، فتصرفاته وكلماتك ونقاشاته مخجلة ومضحكة ومعيبة في آخر جلسة التعاطي، وقد يتبجح بألفاظ معيبة وكلام غير موزون وتصرفات مهينة.

يبيع المدمن دينه ورجولته إن كانت موجودة وأمانته وكرامته للحصول على مؤونته من المشروبات المحرمة فتجد معظمهم من الفساد والمختلسين والخونة، مدمنين بشدة لا يستطيعون التعايش دون إدمان لأنهم لا يستحقون أن يعيشوا عيشة الإنسان المؤمن الواثق الراقي النزيه الشهم.

عافانا الله وإياكم من الإدمان، وأبعدنا عن المدمنين ومجالستهم وأحبابنا.