جلدنا كثير من القومجية وكثير من إخواننا العرب أصحاب أحلام الوحدة الهادفة لتوزيع الثروة؛ بالنموذج الأوروبي.. وكيف أن أوروبا متعددة اللغات والأعراق اتحدت ونحن (الأعراب) نقف ضد الوحدة.. وزرع كثير من المثقفين في البرامج التلفزيونية الإحباط في الناس بأن الناتج الإجمالي لدولة واحدة هي إسبانيا يساوي مجموع الناتج المحلي العربي.
الاتحاد الأوروبي الآن يترنح وفي أنفاسه الأخيرة، وإسبانيا أفلست وانهارت اقتصاديا.. كل هذا في عشر سنوات.. وطبعا لا اعتذار عن تضليل الناس، فالعرب لا يتذكرون، ولم يخرج أي من دعاة الاقتداء بوحدة أوروبا ليعتذر أو يقول أخطأت.
آخر دعاة الوحدة بالقوة هو البطل متعدد المواهب صفوت حجازي.. الذي وعد متظاهري التحرير بولايات متحدة عربية، وعاصمتها القدس.
يا صفوت لم يضيع القدس إلا كذبة القومية والوحدة.. تغيرت الأسماء والخدعة وحدة.. أحمد سعيد وصفوت حجازي. وأصبح الشيخ الأممي قومجي.. إنها أصول اللعبة.. وسيقولون قريبا نريد أن ندير مكة والمدينة.. تعرفونهم طبعا.