تدور التساؤلات حول إمكانية وجود تاريخ انتهاء فيما يخص إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل في سن معين، بمعنى آخر هل يوجد سن يأس عند الرجال؟ وحول ذلك قال استشاري أمراض وجراحة العقم والذكورة والمسالك البولية عبدالكريم آل جبران أن مصطلح «سن اليأس لدى الرجال» يطلق على تناقص مستويات التستوستيرون المرتبط بالشيخوخة.

ولكن التغيُّرات الهرمونية المرتبطة بالشيخوخة عند النساء والرجال مختلفة، عند النساء، ينتهي التبويض وينخفض الإنتاج الهرموني خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، وهذا ما يُسمَّى بالإياس (سن اليأس).

أما بالنسبة إلى الرجال، يقل إنتاج التستوستيرون وغيره من الهرمونات على مدى فترة زمنية تمتد لعدة أعوام ونتائجه ليست بالضرورة واضحة.


الانخفاض التدريجي

تابع آل جبران يسمى هذا الانخفاض التدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون باسم قصور الغدد التناسلية المتأخر أو انخفاض هرمون التستوستيرون المرتبط بالشيخوخة.

وأوضح استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم فهد باشراحيل أنه لا يوجد سن معين لتحديد هذه المسألة، فنجد قلة في الرغبة الجنسية وضعف في الانتصاب عند بعض الرجال في سن الـ55، ونجد مشاكل في الإنجاب في عمر أصغر من ذلك.

في المقابل يوجد رجال في الـ80 من العمر لا توجد لديهم مشاكل مطلقا فيما يخص مسألة الحياة الجنسية والإنجاب.

وتابع: جودة الحيوانات المنوية والخصوبة تتأثر بشكل عام بالعمر، ولكنه ليس العامل الوحيد الذي يحدد هذه المسألة، حيث إن نمط المعيشة (كالتدخين- السمنة- التغذية السيئة- السهر- قلة الحركة) لها تأثير على الخصوبة وجودة النطف.

كما توجد أسباب يولد بها الرجل مثل «متلازمة كلاينفيلتر» والتي تسبب ضمور الخصية وانعدام النطف في السائل المنوي، كذلك الأشخاص الذين ولدوا بخصية معلقة قد يكونوا معرضين لضعف الإنجاب في حال التأخر في التدخل الجراحي لإنزال الخصية.

ضعف الانتصاب وتأخر الحمل

أوضح باشراحيل أنه لا توجد علاقة مباشرة بين القدرة على الانتصاب وجودة النطف، فليس بالضرورة ضعف الانتصاب يعني وجود مشاكل في النطف أو السائل المنوي، ولكن إن ضعف الانتصاب يمنع الجماع والقذف داخل المهبل، والذي يترتب عليه تأخر في الإنجاب. كما قال آل جبران إن عمر الشريك الذكر له تأثير كبير على الإنجاب، ويؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون إلى انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب وصعوبة تحقيق القذف.

أعراض انخفاض التستوستيرون

- فقدان الطول أو كسر العظام نتيجة الصدمة الخفيفة أو انخفاض كثافة المعادن في العظام

- قلة مرات الانتصاب العفوي أو ضعف الانتصاب

- انخفاض الرغبة الجنسية والنشاط الجنسي

- الشعور بالانزعاج أو تورم الثدي (التثدّي)

- انخفاض حجم العضلات وضعفها

- فقر الدم الخفيف مجهول السبب

- انخفاض الطاقة والتحفيز والثقة

- الهبات الساخنة أو التعرق

- التعرض لزيادة النعاس

- زيادة دهون الجسم

- اضطرابات النوم

- ضعف التركيز

- اكتئاب المزاج

- العقم